توعدت حركة طالبان الأفغانية اليوم السبت ببدء حملة من الهجمات الانتحارية المؤثرة على قواعد القوات الأجنبية والمناطق الدبلوماسية وهجمات يشنها "أشخاص من الداخل" في إطار هجوم الربيع الجديد هذا العام. وذكرت طالبان في بيان لها أن هجوم العام الحالي الذي أطلق عليه اسم خالد ابن الوليد سيشمل "تكتيكات عسكرية خاصة" مماثلة لتلك التي تم تنفيذها في السابق. وجاء في البيان أن "عمليات الاستشهاد الجماعية ضد قواعد الغزاة الأجانب والقواعد الجوية العسكرية ستكون أكثر تنظيما بينما سيتم الاستفادة من كل تكتيك ممكن لإلحاق خسائر فادحة بالمعتدين الأجانب". وتشمل الهجمات التي يشنها أفراد من الداخل جنود الشرطة أو الجيش الأفغاني الذين يصوبون أسلحتهم ضد المدربين من قوة المعاونة الأمنية الدولية ونظرائهم. وجاءت أنباء هذا الهجوم بالبريد الالكتروني من متحدثين باسم طالبان.. وأصدرت طالبان إعلانات مماثلة في السنوات الأخيرة تلاها تصاعد في أعمال العنف بعد انتهاء أشهر الشتاء الشديدة البرودة. وسيقابل الإعلان عن مزيد من الهجمات الانتحارية الكبيرة والهجمات التي يشنها أفراد من الداخل بقلق على الأرجح من جانب حلف شمال الأطلسي الذي وصل الى المراحل النهائية من القتال ضد مسلحين تتزعمهم طالبان والتي بدأت في أواخر عام 2001م. لكن لم يرد رد فعل فوري من قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف" التي يقودها حلف الأطلسي. وبعد الإعلان عن هجوم الربيع في العام الماضي شنت طالبان هجوما كبيرا في كابول شمل انتحاريين ومعركة بالأسلحة استمرت 18 ساعة استهدفت السفارات الغربية ومقر قوة المعاونة الأمنية الدولية والبرلمان الأفغاني. وبداية "موسم القتال" التقليدي لها أهمية خاصة هذا العام حيث تزيد قوة المعاونة الأمنية الدولية من معدل نقل المسؤولية الأمنية الى القوات الأفغانية قبل انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية عام 2014 . وزادت هذه الهجمات بدرجة كبيرة منذ العام الماضي وأدت الى توتر العلاقات بين كابول والقوات الأجنبية.