أعلن الجيش العراقي عن مقتل ثلاثة عسكريين من قواته واثنين من عناصر الشرطة اضافة الى مدني جراء الهجوم الجوي الأمريكي في محافظة بابل .. مؤكداً ان ذلك يعد اعتداءً سافراً على سيادة العراق. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أصدرته اليوم الجمعة انه "في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة المصادف 13 آذار (مارس) 2020م تعرض العراق إلى اعتداء سافر من طائرات أمريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة ال19 ومقر ال46 الحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، السعيدات، البهبهاني، منشأة الأشتر للتصنيع العسكري السابق، مطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف)". واضاف البيان "ان هذا الهجوم أدى إلى مقتل 3 مقاتلين وإصابة 4 آخرين من مغاوير الفرقة ال19 جيش عراقي واثنان منهم بحالة حرجة، ومقتل 2 وجرح 2 آخرين من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث .. مشيرة إلى أنه "ما زالت جثث الشهداء تحت الأنقاض". كما أسفر الهجوم عن سقوط 5 جرحى من مقاتلي ال46 هيئة الحشد الشعبي، ومقتل عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء وجرح آخر، إضافة إلى "تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الأمريكي"، وفقاً للبيان . وأردف البيان "وهنا تبين قيادة العمليات المشتركة أن هذه حصيلة أولية، كما تعبر القيادة عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف المؤسسة العسكرية العراقية والذي ينتهك مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الأمنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، الذي تسبب في إزهاق أرواح المقاتلين العراقيين وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية كل حسب قاطع المسؤولية". وشددت قيادة العمليات المشتركة على أن "التذرع بأن هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية تقود إلى التصعيد ولا تقدم حلاً للسيطرة على الأوضاع بل تقود إلى التصعيد وتدهور الحالة الأمنية في البلاد وتعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات". واعتبرت أن الهجوم "تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون" .. مؤكدة أنه "لا يحق لأي طرف أن يضع نفسه بديلاً عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية". وختمت قيادة العمليات المشتركة بيانها بالقول "إن هذا الاعتداء لا يمت بأي شراكة أو احترام لسيادة العراق وسلامة أرضه وسمائه ومواطنيه، وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر، إن لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية".