قتل نحو 24 شخصا بينهم أفراد شرطة وجنود وأصيب العشرات في تفجيرات وهجمات واشتباكات متفرقة في مناطق مختلفة من العراق. فقد قتل تسعة من مغاوير الشرطة وأصيب 13 آخرون و17 مدنيا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقر المغاوير وسط مدينة سامراء، شمال بغداد. وأوضح مصدر أمني عراقي أن انتحاريا يقود شاحنة محملة بالمتفجرات اقتحم بناية مغاوير الشرطة في وسط مدينة سامراء وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل تسعة من المغاوير وإصابة 13 آخرين و17 مدني. وفي تطور آخر قتل ستة جنود عراقيين وأصيب 15 آخرون في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش بمنطقة إمام منصور جنوب شرق بعقوبة فجر اليوم مما أدى أيضا إلى مقتل أحد المهاجمين. كما قتل 11 شخصا في عمليات أخرى بينهم ثلاثة لقوا مصرعهم في اشتباكات بين قوات أميركية وعراقية مشتركة مع جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد أسفرت أيضا عن إصابة 18 آخرين. وقد وقعت الاشتباكات صباح اليوم واستمرت ساعات عدة وأسفرت أيضا عن جرح جندي أميركي. واندلعت المواجهات عندما دهمت قوات أميركية وعراقية مناطق في مدينة الصدر شرق بغداد، بحثا عن عناصر ينتمون لما يعرف بفرق الموت. وفي تطورات أخرى لقي خمسة أشخاص مصرعهم عندما أطلق مسلحون النار على محل للحلاقة. كما قتل أربعة مدنيين وأصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة حينما أصيبت حافلتهم الصغيرة جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق قرب الخالص على بعد 80 كلم شمالي بغداد. على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي في العراق اليوم مقتل ثلاثة من جنوده. وقال بيان عسكري إن الجنود لقوا حتفهم إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في وقت متأخر من مساء أمس جنوب غرب بغداد، دون ذكر تفاصيل أخرى. ومنذ اجتياح العراق في مارس/آذار 2003 قتل 2590 جنديا أميركيا استنادا إلى أرقام نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). والخسائر الأميركية الجديدة هي الأولى منذ بدء القوات الأميركية دفع تعزيزات عسكرية جديدة إلى بغداد السبت الماضي, في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور. وأعلن الجيش الأميركي أن طلائع اللواء 172 في سلاح المشاة وصلت فعلا من شمال العراق للحد مما وصفه بأعمال العنف الطائفية التي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص في بغداد، حيث سيتم نشر نحو 3700 جندي. وجاءت هذه التعزيزات لدعم نحو 50 ألفا من عناصر الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية المكلفة بهذه العملية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي لبسط الأمن في العراق، من دون نتائج ملموسة حتى الآن.