صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية مضطرة للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها مطالبة ببذل الجهود لتحصل على عضوية هذا الاتفاق أيضا. وقال ظريف في حوار مع مؤسسة "ارمان ميديا" الثقافية الإيرانية نشر اليوم الخميس: نحن مستعدون لكي تعود أمريكا إلى الاتفاق النووي، لكن في الوقت نفسه ينبغي عليها من خلال تنفيذ التزاماتها أن تكتسب مؤهلات العودة إلى الاتفاق أيضا". وأشار إلى محاولات واشنطن المستدامة من أجل التوصل لإجماع دولي ضد إيران، بسبب قلق الأمريكيين والصهاينة من هذا الاتفاق، وفشلها المستدام في بلوغ مناها؛ وعلى سبيل المثال فشلها في الحصول على إجماع امني دولي ضد إيران، خلال الدورة الأولى من الاتفاق النووي. وأوضح، أن الاتفاق النووي أبطل التهم الأمنية الموجهة ضد إيران، بما في ذلك 6 قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد طهران والتي لم تدخل حيز التنفيذ؛ وهو ما يكشف عن أسباب قلق أمريكا والكيان الصهيوني إزاء توقيع هذا الاتفاق الدولي. وقال وزير الخارجية الإيراني: إن الاتفاق النووي، هو اتفاق قانوني وقعت عليه 6 بلدان بتصريح من مجلس الأمن الدولي.. مبينا أن نصّ الاتفاق المؤلف من 104 صفحات، أُتقن للغاية لدرجة أن ترامب فشل في إدانة إيران لدى الأممالمتحدة أو مجلس الأمن على مدى 4 سنوات. وفيما يتعلق بانتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، قال ظريف: "ينبغي التريث لنرى ما سيفعله الأخير، لكن السيد بايدن يعلم بأنه مضطر للعودة إلى الاتفاق النووي". وأضاف: "لقد انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي وفقدت عضويتها في هذا الاتفاق، دون أن تفلح من خلال محاولاتها في إعادة القرارات الدولية ضد إيران". وتابع قائلا: لكن الولاياتالمتحدة واحدة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وبناء على البند 25 من ميثاق المنظمة الأممية، لا يحق لها أن تمنع من تنفيذ هذا الاتفاق الدولي.