غادرت البعثة الدبلوماسية الكورية الشمالية، الليلة الماضية، العاصمة الماليزية ، وتم إغلاق السفارة بعد إعلان بيونغ يانغ قطع العلاقات مع كوالالمبور بشكل مفاجئ. وقالت وكالة الأنباء الآسيوية الدولية "إيه إن إي"، إن مغادرة البعثة الدبلوماسية الكورية جاء بسبب تسليم أحد مواطني كوريا إلى الولاياتالمتحدة، ووصفت بيونغ يانغ تسليم هذا المواطن الكوري الشمالي الجمعة ب "جريمة لا تغتفر نُفّذت إذعانا للضغوط الأمريكية". وأعلنت كوريا الشمالية، يوم الجمعة الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بعدما قضت المحكمة العليا في البلاد بتسليم أحد المواطنين الكوريين إلى الولاياتالمتحدة لمواجهة اتهامات بغسل أموال. ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية أن المحكمة في ماليزيا وجهت إلى رجل الأعمال الكوري تهمة توريد سلع كمالية محظورة من سنغافورة إلى بيونغ يانغ في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة. وقضت المحكمة العليا في ماليزيا بإمكانية تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. وفي هذا السياق، أصدرت كوريا الشمالية بيانا رسميا جاء فيه: "فيما يتعلق بالوضع الخطير السائد، تعلن وزارة خارجية جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بموجب هذا قطع العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا التي ارتكبت عملا عدائيا كبيرا للغاية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في خضوع لضغوط الولاياتالمتحدة". وأضاف البيان أن رجل الأعمال يمارس "أنشطة تجارية خارجية مشروعة وحذر من أن السلطات الماليزية ستتحمل كامل المسؤولية عن جميع العواقب التي قد تترتب على ذلك بين البلدين". يذكر أن ماليزيا من الدول القليلة الحليفة لكوريا الشمالية لكن علاقاتهما معها تدهورت في 2017 بعد اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في مطار كوالالمبور.