انتقدت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس فشل مجلس الامن الدولي في التحرك بشكل موحد في ملف سوريا وقالت انه يشكل "وصمة عار اخلاقية واستراتيجية" على سجل المجلس. وقالت رايس التي عينها الرئيس الاميركي باراك اوباما مستشارة للامن القومي في اخر اجتماع لها في مجلس الامن الليلة الماضية ان "فشل المجلس مرات عدة في اتخاذ موقف موحد ازاء مسالة سوريا يشكل برايي وصمة عار على سجله وهو امر مؤسف". واضافت رايس في تصريحات صحفية قائلة ان "عدم تحرك مجلس الامن حول سوريا وصمة عار اخلاقية واستراتيجية على سجله وسيحكم عليه التاريخ بقسوة". وتابعت "مع ذلك، لم نتحرك ولا ادري كيف يمكن ان ينسب اي احد ذلك الى فشل في السياسة او القيادة الاميركية عندما كانت غالبية دول مجلس الامن مستعدة وراغبة في المضي قدما". واضافت رايس ان فرض عقوبات اكثر تشددا على ايران وكوريا الشمالية كان من المجالات التي حقق فيها مجلس الامن نجاحا واثبت امكان التعاون مع روسيا، وهو من شانه ان يصبح ملفا اساسيا ضمن مهامها الجديدة في البيت الابيض. واقرت رايس بان العلاقات مع روسيا "معقدة". واضافت "على الرغم من وجود اختلافات مهمة في وجهات النظر ونقاط اثارت وقد تثير خلافات في المستقبل، الا انني لست مستعدة للقول بان ذلك امر لا مفر منه". ومضت تقول "في ما يتعلق بمسائل اساسية مثل ايران وكوريا الشمالية وغيرها، تمكنا من التوصل الى ارضية مشتركة وقرارات اثبتت فعاليتها".