أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ان الحكومة تعمل بكل جهد من أجل تأمين بيئة استثمارية تنافسية وجاذبة، رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها ظروف وتعقيدات المرحلة الانتقالية الجارية، والتركة الثقيلة التي ورثتها، بما فيها من أخطاء ومشكلات تراكمت لعقود. وأشارالأخ رئيس الوزراء في المقال الافتتاحي الذي صدر به العدد الاول من مجلة "يمن انفست"، الصادرة مؤخرا عن الهيئة العامة للاستثمار، الى ان حكومة الوفاق الوطني تضع في صدارة أولوياتها، العمل على إزالة معوقات الاستثمار، وإيجاد العوامل الأساسية لترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي والتشريعي والاجتماعي والاقتصادي، بما يطمئن المستثمر على حاضر استثماراته ومستقبلها، ليس من أجل المستثمرين فحسب، ولكن من أجل اليمنيين. وأوضح ان حكومة الوفاق الوطني تقوم بواجبها الوطني والأخلاقي والإنساني في التعامل بمسؤولية مع هذه التحديات، وفي طليعتها السعي الحثيث لتوفير فرص العمل وإيجاد البيئة الملائمة لنمو وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية، وحل أية مشكلات أو عوائق تواجه الاستثمارات الحالية، بما يمكن من بناء أرضية صلبة ننطلق منها لمعالجة التحديات الأخرى الكثيرة التي نواجهها. ولفت الاخ باسندوة الى إن اليمن تمتلك كمّاً هائلا من المحفزات الاستثمارية والموارد الطبيعية والبشرية التي من شأن تطويرها وحسن إدارتها أن يكون عاملاً أساسياً في استقطاب رؤوس الأموال الخارجية والاستثمارات، بما يعود بالفائدة على المستثمر والاقتصاد الوطني والمواطنين عموما.. مشيرا الى الدور الحيوي للاستثمارات المحلية والخارجية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتخفيف من الفقر وتوفير فرص العمل لامتصاص البطالة المتزايدة. وأكد رئيس الوزراء في مقاله الافتتاحي المعنون ب" الاستثمار والمسؤولية الوطنية"، أن تحقيق الطموحات والتطلعات المنشودة لحاضر ومستقبل اليمن في الجوانب الاقتصادية أو الاستثمارية وغيرها هي مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع، على المستويين الرسمي والشعبي، والقطاع الخاص ووسائل الإعلام. وقال " بالالتفاف والتوحد حول هذه الأهداف، وبتوافر العزيمة والإرادة لقهر ذهنية اليأس واللا جدوى، نستطيع النهوض بوطننا واستشراف الأُسُس الثابتة للمستقبل الواعد والزاهر لليمن الجديد". وأضاف " لقد خَسر الوطن الكثير في الماضي؛ لكنه ربح الإرادة الشعبية الجامعة للتغيير، وعلينا أن نعمل جميعا من أجل مواصلة مسيرة التغيير الشامل، لكي نربحَ المستقبل، ورهاننا في ذلك على قدرة وهمة الشعب اليمني الأبي، بمختلف أطيافه ومكوناته، الذي يثبت دائما حكمته وقدرته على تجاوز الصعاب مهما كانت". ونوه الاخ رئيس الوزراء بقيادة الهيئة العامة للاستثمار، وما تبذله من جهود دؤوبة للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة التي تكتنزها اليمن في مختلف القطاعات، وما تقوم به من دور نشط لتقديم التسهيلات والحوافز والمزايا اللازمة لإنجاح المشاريع الاستثمارية الجادة.. معربا عن تمنياته بالنجاح لمجلة "يمن انفست" الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار، وأن تكون نافذة للهيئة لإطلاع المستثمرين والشركات الاستثمارية في الداخل والخارج على الصورة الحقيقية لواقع ومجالات الاستثمار في اليمن.