ذكرت الأممالمتحدة في تقرير اليوم السبت أن عدد الضحايا المدنيين في افغانستان ارتفع في العام الماضي بنسبة 14 بالمئة مع تصاعد الاشتباكات بين الحكومة الأفغانية والمسلحين. وأضاف التقرير أن الانسحاب التدريجي للقوات الاجنبية ترك القوات الافغانية عرضة لمزيد من الهجمات من المسلحين وأن المعارك بين الجانبين ساهمت في زيادة عدد الضحايا في العام الماضي. وقالت الأممالمتحدة "يعكس الاتجاه الجديد في 2013 المتمثل في زيادة عدد الضحايا المدنيين بسبب المعارك البرية -ويشمل زيادة مروعة في عدد الضحايا من النساء والاطفال- تغير آليات الصراع على مدى العام." وكان العام الماضي الأسوأ للنساء والاطفال منذ عام 2009 اذ ارتفع عدد القتلي والمصابين بما يزيد عن الثلث مقارنة بعام 2012. ويتحمل جانبا الصراع المسؤولية عن تزايد عدد الضحايا العام الماضي الا ان الأممالمتحدة تحمل طالبان المسؤولية عن سقوط نحو 75 بالمئة من الضحايا. وقال يان كوبيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كابول "بيانات قيادات طالبان عن حماية المدنيين غير كافية لمنع قتل وإصابة المدنيين الافغان الابرياء…ينبغي ان تمتنع طالبان عن مهاجمة المدنيين عن عمد والاستخدام العشوائي للقنابل بدائية الصنع." وأضاف التقرير إن القوات الدولية التي سلمت مسؤوليات الأمن للافغان -تمهيدا لانسحابها في نهاية العام وتقول انها تشارك فقط في عمليات مشتركة- تسببت في سقوط ثلاثة بالمئة من الضحايا فقط حسب التقرير.