حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من مخاطر استمرار انسداد أفق الحل السياسي من الأزمة السورية على الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط .. مؤكدا حرص بلاده على العمل والتنسيق والتعاون المستمر مع جميع الأطراف والقوى الدولية الفاعلة للتعامل مع قضايا الشرق الأوسط بما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " اليوم أن الملك عبدالله استعرض خلال لقائه الليلة الماضية في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا أبرز ممثلي منظمات المجتمع المدني في الساحل الأميركي الغربي..الموقف الأردني من الأزمة السورية محذرا من تداعيات الوضع السوري على دول الجوار والمنطقة ككل جراء تصاعد حدة العنف والاقتتال وتفاقم معاناة الشعب السوري ودفعهم للجوء عن بلادهم ما شكل تحديا كبيرا لدول الجوار خصوصا الأردن الذي يستضيف نحو/ 3 ر1 / مليون منهم على أراضيه. وأشار إلى حجم الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها الأردن جراء استضافة اللاجئين والتي انعكست على التوازنات الاجتماعية من جهة وزادت الضغط على البنية التحتية والخدمات من جهة أخرى خصوصا في مدن محافظات شمال المملكة. وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام وإيجاد حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكد العاهل الأردني مجددا..مركزية القضية الفلسطينية وضرورة دعم ومساندة كل الجهود لحلها بشكل عادل ودائم يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويلبي تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق حل الدولتين . وأشار في هذا الإطار إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لمسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية إستنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لتعالج جميع قضايا الوضع النهائي بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل .