كشفت دائرة التنقيب والدراسات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان عن مقابر أثرية بمنطقة العيون بنيابة سناو على بعد 290 كيلومترا من مسقط تعود إلى فترات زمنية مختلفة تصل الى الألف الأولى قبل الميلاد. وقال مدير دائرة التنقيب والدراسات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان سلطان بن سيف البكري في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن أعمال المسح التي تمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات كشفت عن مئات المقابر الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة منتشرة على مسافة 100 كيلومتر. وأشار البكري إلى أن من أبرز وأهم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها قبرا يعود إلى 2300 عام ويضم رفات رجل توفي في عمر الخمسين دفن مع أسلحته الشخصية ودفن قرب قبره جملان ذكر وأنثى تمت التضحية بهما بعد الوفاة ودفنا في حفرتين مشيدة جدرانهما بالحجارة.. كما عثر في قبر الرجل على سيف طوله 88 سم وخنجرين ورداء وقبعة من الصوف. وأوضح أن السيف وضع أمام الميت ومقبضه بإتجاه الوجه مباشرة والمقبض مغطى جزئيا بمادة العاج وصنع على شكل منقار النسر كما وضع الخنجران على خصري الميت الأيمن والأيسر. وأشار إلى أن السيف والخنجرين صنعت من الحديد وتم تبطينها بالفولاذ ويعتقد أن مصدر أسلوب هذه الصناعة يعود إلى الحضارة الهندية التي ربما تكون أول من صنع السيوف الفولاذية في العالم ثم انتشرت منها إلى الحضارات المجاورة ومنها عمان. وأكد أنه سيتم إجراء الدراسات مستقبلا على السيف والخنجرين من قبل الخبراء في مجال المعادن وإذا ثبت ذلك فإنه سيكون دليلا علميا على أحد الانتاجات المبكرة للإنسانية لهذه النوعية من الأسلحة على مستوى العالم.