تنطلق في دافوس بسويسرا غداً الاربعاء اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي ال 45 بمشاركة رؤساء دول وحكومات من 140 دولة وممثلي عن منظمات المجتمع المدني. وذكر مؤسس منتدى دافوس البروفيسور كلاوس شواب في تصريحات سابقة له ان المنتدى والذي سيشهد مشاركة اكثر من 300 مسئول رفيع المستوي بينهم 40 رئيس دولة الى جانب 2500 شخص، سيعمل على تسهيل البحث عن حلول جديدة لبناء الثقة والاستقرار في المجال الاقتصادي والسياسي على اساس ارضية تعاون بين الممثلين السياسيين والمجتمع المدني. ووصف البروفيسور كلاوس الوضع الحالي للعالم بانه يقبع "في وضع حرج عند مفترق طرق" .. موضحاً ان هناك "طريقين ينفتحان امامنا، طريق التفكك والحقد والاصولية، وطريق التضامن". ويقف المجتمعون في المنتدى على مدى 4 أيام امام مختلف الاوضاع والتطورات التي تشهده العديد من مناطق ودول العالم، خاصة المناطق والدول التي تعاني الازمات السياسية والاقتصادية والامنية. ويناقش المشاركون القضايا الاقتصادية والسياسية والبيئية والتكنولوجية التي تمثل تحديات لدول العالم خلال الأعوام العشر المقبلة، وأهمها التحديات البيئية وندرة الموارد ومهارات العمالة والمساواة بين الجنسين، والاستثمار على المدى الطويل، والبنية التحتية والتنمية. كما يبحثون في المواضيع المتعلقة بالامن الغذائي والزراعة ومستقبل الانترنت والجريمة العالمية ومكافحة الفساد، والاندماج الاجتماعي ومستقبل النظم المالية، والتجارة الدولية والاستثمار، وتصاعد الصراعات الجيوبوليتيكية والاوبئة، ومستقبل الطاقة. واعتبر المنظمون للمنتدى العام 2015م من حيث عدد المشاركين في والذي تجاوز للمرة الاولى عتبة ال 2500 شخص، عاماً قياسياً. ويحظى المنتدى السنوي بأهمية ومتابعة بالغة خاصة في ظل المتغيرات الراهنة والازمة الاقتصادية التي تحتاج الى تعاون مشترك على المستوى الدولي، مع تصاعد النزاعات التي تزعزع الاستقرار العالمي وما يمكن القيام به للمساعدة في احلال سلام دائم. وينتظر ان تشارك في المنتدى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي ورئيس الوزراء الصيني لي كيه كيانغ ووزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف . وستحتل القارة الافريقية مكانة مرموقة مع حضور رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ونظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا ورئيس كينيا اوهور كينياتا والرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي. كما ينتظر مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الدورة ال 45 لمنتدى الاقتصاد العالمي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو. ويخضع منتجع دافوس لإجراءات امنية مشددة قبل ايام من انطلاق المنتدى، تنفذها قوات من الشرطة والجيش السويسريين. ويرى العديد من الخبراء ان الارهاب والوضع الجيوسياسي سيلقيان على الارجح بظلالهما على دورة هذا العام من المنتدى الدولي، اذ إن كلاً منهما يشكل تهديداً جدياً للاستقرار السياسي في اوروبا والشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وذلك الى جانب بحث سبل تعزيز النمو في الاقتصاد العالمي . ويعد منتدى (دافوس) الاقتصادي العالمي منظمة غير حكومية غير ربحية وتتخذ من جنيف بسويسرا مقراً لها وأسسها أستاذ في علم الاقتصاد كلاوس شواب في العام 1971م. وينقسم الحاضرون في اجتماع دافوس الى الأعضاء ويبلغ عددهم حوالي 1000 عضو يمثلون أكبر شركات اقتصادية على مستوى العالم، بالإضافة مشاركة المسئولين والسياسيين في الدول المؤثرة عالميا وبعض الممثلين لجماعات المجتمع المدني المهتمين بالشأن الاقتصادي العالمي.