دعا أصحاب الفضيلة العلماء خطباء المساجد كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز التراحم والتكافل والترابط فيما بينهم سيما في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك الذي تُضاعف فيه الحسنات أضعافا كثيرة. وأكد الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم ضرورة مساعدة الفقراء والأيتام والوقوف إلى جانبهم وتلمس همومهم خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر قال سبحانه وتعالى " وتعاونوا على البر والتقوى "، وقوله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وأشاروا إلى ما يرتكبه العدوان السعودي في هذا الشهر الفضيل من أعمال إرهابية بحق أبناء الشعب اليمني واستباحة حرمة الدم وقتل النفس البشرية وإزهاق أرواح الأبرياء بدون وجه حق .. لافتين إلى ما أعده الله من عقاب أليم وعذاب عظيم لمرتكبي هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية وكل من يعبث بأرواح الأبرياء ويمارس هوس القتل وسفك الدماء قال تعالى:وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". وأكدوا أن كل من يسهلون ويخططون ويمولون أو يتعاونون بأي شكل كان مع مرتكبي هذه الأعمال النكراء يعتبرون مشاركون فعليون في الجريمة وأنه سيلحق بهم العقاب الأليم .. مبينين أن الأولى والأوجب توجيه سهام العدوان إلى أذناب الشرك والفسق من اليهود والنصارى بدلا من إخوانهم المسلمين في البلاد العربية وبث سموم الفرقة والاختلاف وزرع الأحقاد والثارات فيما بينهم . ولفت الخطباء إلى أهمية استشعار حكمة الصيام وما فيه من فوائد عظيمة من خلال التزود بالطاعات والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات وأعظمها وأجلها الإكثار من قراءة القرآن والسيرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الراشدين ومآثرهم العظيمة التي يعود فائدتها على الأمة من خلال التحلي بالصبر والحكمة ومحاربة العادات والسلوكيات السلبية ومنها الاسراف والتبذير خلال شهر رمضان الكريم. وحث الخطباء على استغلال فضائل هذا الشهر الكريم في تقوية الروابط الأخوية بين أبناء الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية وتعميق روح المودة والمحبة بين أفراد المجتمع والابتعاد عن ثقافة العصبية والعنصرية وانتهاج ثقافة الوسطية والاعتدال . وأوضحوا أن شهر رمضان المبارك فرصة لتغيير واقع الأمة إلى حال أفضل مما هي عليه من خلال ائتلاف القلوب ولملمة الصفوف واجتماع الكلمة وتعزيز الاصطفاف الوطني والتزود بالتقوى والعمل الصالح ونبذ دعوات التمزق والتفرقة قال تعالى " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ". وابتهل الخطباء إلى الله عز وجل أن يحفظ اليمن وأهل اليمن من كل سوء ومكروه وأن يجنب الأمة الإسلامية مهاوي الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان إنه ولي ذلك والقادر عليه.