أيد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد اليوم الجمعة، دعوة الرئيس الباجي قايد السبسي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا ما اقتضت مصلحة تونس ذلك. وقال الصيد في حوار أدلى به لإذاعة (اكسبرس اف ام) الخاصة بعد ساعات من دعوة السبسي مساء أمس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أنه يتفق مع مبادرة السبسي.. داعيا في نفس الوقت المكونات السياسية في تونس الى التفاعل معها. وأوضح الصيد أن مبادرة الرئيس تأتي وفق الصلاحيات الدستورية المخولة له. وكان السبسي قد شدد أمس على ضرورة أن يشارك الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة النقابية العريقة في تونس واتحاد الأعراف الذين توجا العام الماضي بجائزة نوبل السلام ضمن رباعي الحوار الوطني، في حكومة الوحدة الوطنية لضمان نجاحها. وقال السبسي إنه سيتم التشاور حول المبادرة مع الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية وعدد من المستقلين لكنه لم يوضح ما إذا كان يتعين على رئيس الحكومة الحالية الاستقالة أو الابقاء عليه. وصرح الصيد اليوم في الحوار "قائلاً إذا كانت مصلحة تونس تقتضي أن أبقى رئيسا للحكومة سأبقى وإن كانت تقتضي أن أغادر الحكومة سأغادر". وأضاف الصيد ‘نه سيبدأ مشاورات مع جميع الأحزاب في حال تكليفه بحكومة وحدة وطنية. ومع أنها حققت انتقالا سياسيا ناجحا يعد نموذجا في المنطقة، إلا أن تونس التي سخرت جهودها لمكافحة الإرهاب، تواجه صعوبات اقتصادية وتحديات أمنية. واستلمت حكومة الحبيب الصيد الحالية مقاليد الحكم بعد انتخابات 2014 وهي تضم ائتلافا رباعيا يجمع بين إسلاميين وعلمانيين. وأجرى الصيد مطلع العام الجاري تعديلات وزارية وسط احتجاجات اجتماعية متواترة لكن الجهود ظلت مركزة على مكافحة الإرهاب واعتماد القروض الخارجية لإنعاش الاقتصاد.