اتفقت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة مع وزارة الثقافة، اليوم، على سرعة وضع خطة عمل مشتركة مزمنة والبدء بتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية بهدف خلق بيئة مجتمعية تناصر قيم النزاهة والشفافية. وتهدف الخطة أيضاً إلى الحض على تعزيز قيم المساءلة والمحاسبة ومناهضة أي ثقافة متسامحة مع الفساد إعمالاً لا حكام قانون مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية. كما اتفق الجانبان على تدشين الحملة التوعوية السادسة لغرس وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة في أوساط طلاب وطالبات الثانوية العامة بالشراكة بين الهيئة ووزارتي التربية والتعليم، والثقافة، وكذا الإعداد لإقامة ندوات توعوية دورية تخصص لشاغلي وظائف السلطات التنفيذية العليا بغرض تجسير التعاون في مجالات مكافحة الفساد. وفي اللقاء أكدت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح بادويلان أهمية تعزيز مجالات الشراكة بين الهيئة ووزارة الثقافة في مجالات التوعية والتثقيف ونشر مفاهيم وقيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد. واستعرضت بادويلان أوجه التعاون الممكنة بين الجانبين، بالإضافة إلى أبرز المعوقات التي أثرت في مسار جهود الشراكة مع وزارة الثقافة خصوصا في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً. من جانبه نوه وزير الثقافة عبدالله الكبسي بما تقوم به هيئة مكافحة الفساد في تعزيز بنية القيم المجتمعية النبيلة التي تسهم في خلق جيل واع بأهمية الحفاظ على المقدرات الوطنية.. مؤكدا أن الوزارة لن تألوا جهدا لمساندة جهود الهيئة في نشر قيم النزاهة والشفافية من خلال المؤسسات والهيئات والمراكز الثقافية التابعة لها. بدوره أكد عضو هيئة مكافحة الفساد رئيس قطاع الإعلام حسن شكري زيوار أهمية التنسيق مع كافة الأطراف المعنية لوضع آلية عمل للتنسيق يحدد فيها مهام واختصاصات كل طرف من أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة. حضر اللقاء عدد من مسؤولي الهيئة والوزارة.