ناقشت قيادتا الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ووزارة التربية والتعليم، اليوم، سبل التنسيق المشترك بين الجانبين لتعزيز قيم الشفافية والنزاهة والمساءلة والوقاية من الفساد في المؤسسات التربوية والتعليمية. واستعرض اللقاء الذي ترأسته رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح بادويلان وبحضور عدد من أعضاء الهيئة ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، برامج الأنشطة والفعاليات المشتركة المزمع تنفيذها وفي مقدمتها ادماج مفاهيم الشفافية والنزاهة في المناهج التعليمية وتنظيم الاذاعات المدرسية التوعوية والمحاضرات التثقيفية. كما تشمل عدد من الأنشطة في التدريب والتأهيل وبناء القدرات ووضع مدونات السلوك التربوية وتأسيس لجان توعوية في المدارس, والاهتمام بالمعلم باعتباره محور العملية التعليمية. وتطرق اللقاء إلى آلية التنسيق والشراكة في الحد من الفساد المالي والإداري في أجهزة وقطاعات تابعة لوزارة التربية بالإضافة إلى التعاون في ما يتعلق بعملية تزوير المحررات والوثائق الرسمية والشهادات، ووضع حد للاختلالات المتعلقة بالمعلمين الوهميين. وفي اللقاء نوهت رئيس هيئة مكافحة الفساد بجهود وزارة التربية كأحد أبرز اطراف المنظومة الوطنية للنزاهة والمعنية بإيجاد بيئة مجتمعية تناصر قيم الشفافية والنزاهة وتحض على المساءلة والمحاسبة وتناهض أي ثقافة متسامحة مع الفساد. وأشارت إلى أهمية المؤسسات التربوية والتعليمية في غرس وتنمية القيم الايجابية لدى افراد المجتمع وتشكيل اتجاهاتهم ومواقفهم وسلوكياتهم باعتبارها أبرز مؤسسات التنشئة الاجتماعية. من جانبه أكد نائب وزير التربية والتعليم استعداد الوزارة بمختلف قطاعاتها وأجهزتها للتعاون البناء والمثمر مع برامج هيئة مكافحة الفساد ومساندتها في برامجها التوعوية, ولعب دوراً فاعلاً في غرس مفاهيم وقيم الشفافية والنزاهة وإدماجها في المناهج الدراسية. ولفت إلى أهمية التركيز على تنمية القيم الايجابية لدى الطلاب والنشء في مراحل مبكرة والعمل على رفع وعي الطلاب والطالبات بمخاطر الفساد وتحصينهم في مواجهته وتثقيفهم بتداعياته المدمرة. حضر اللقاء نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد القاضي نبيل العزاني، وأعضاء الهيئة رئيس قطاع الاعلام حسن شكري، رئيس قطاع الذمة المالية المهندس محمد حمود الجايفي، رئيس قطاع وحدات الجهاز الاداري حسين بارجاء، ورئيس قطاع التعاون الدولي علي يحيى السنيدار.