أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم محادثات ثنائية في منتجع سوتشي الروسي الواقع على ضفاف البحر الأسود، ركزت على عدة مواضيع دولية وإقليمية هامة من بينها القضية السورية واستعدادات ألمانيا لاستضافة قمة مجموعة العشرين الشهر القادم والأزمة الأوكرانية. واكد بوتين في مؤتمر صحفى عقده عقب المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه يجب حل الأزمة فى سوريةاعن طريق الأممالمتحدة بناء على مباحثات جنيف وأستانا. وقال بوتين“تبادلت مع المستشارة الألمانية الآراء حول تسوية الأزمة السورية بناء على منصتي أستانا وجنيف ونحن على يقين أنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة إلا عن طريق وتحت مظلة الأممالمتحدة”. وأشار إلى أنه اتفق مع المستشارة الألمانية على ضرورة التحقيق المفصل وغير المنحاز حول ما حدث في خان شيخون بريف إدلب... معربا عن إدانته لاستخدام الأسلحة الكيميائية وضرورة معاقبة المسؤولين عن ذلك. وحول قمة مجموعة العشرين، أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للعمل على إنجاح القمة، التي ستعقد في مدينة هامبورغ الألمانية في يوليو المقبل.. وقال "لقد ناقشنا تفاصيل الاستعدادات لقمة العشرين القادمة.. وموسكو مستعدة لتقديم كل المساعدات المطلوبة للرئاسة الألمانية لضمان إنجاح القمة واتخاذ قرارات حاسمة وجماعية حول القضايا الاقتصادية والمالية الأكثر إلحاحا". وأضاف "لقد تعاونت موسكو وبرلين من قبل بصورة بناءة ضمن إطار مجموعة العشرين في مواضيع هامة مثل مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال والتهرب والفساد الضريبي".. مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين ساهم في تحقيق تقدم كبير في استقرار الاقتصاد العالمي. وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، قال الرئيس الروسي إن "الوضع في أوكرانيا مازال يشكل مصدر قلق خطير".. مشيرا إلى أهمية تنفيذ اتفاقيات مينسك بصورة كاملة من قبل جميع الأطراف. واوضح ان "من المستحيل تحقيق تسوية للوضع في أوكرانيا، بدون حوار مباشر بين الفصائل المتصارعة". من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها للهدنة في سوريا وبذل كل الجهود لضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية والتمسك به... كما أكدت استعدادها للتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب العالمي.