واصل رجال الشرطة الألمانية الليلة الماضية جهودهم لاحتواء الاحتجاجات العنيفة ضد قمة مجموعة الدول العشرين التي تستضيفها مدينة / هامبورج/ . وقد تجمع الآلاف من مثيري الشغب اليساريين احتجاجا على القمة ..وفي الوقت الذي كان فيه زعماء دول العالم يستمعون إلى احدى سيمفونيات الموسيقار الألماني الشهير بيتهوفن في قاعة /إلب فيلهارموني/ للحفلات الموسيقية في هامبورج كانت حشود المهاجمين الملثمين تشعل النيران في السيارات بمنطقة/ شانتسنفيرتل/ وسط المدينة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الشرطة استخدمت مدفع مياه في محاولة منها لتفريق المحتجين الذين قالت السلطات إن بعضهم كانوا يلوحون بقضبان فولاذية ويطلقون المقذوفات على رجال الشرطة. وكانت الأعداد الكبيرة المنتشرة من رجال الشرطة تقف على مقربة من السنة النيران التي ارتفعت إلى عدة أمتار في الهواء. وقالت الشرطة إن 6 آلاف شخص كانوا جزءا من محاولة اختراق لمنطقة يحظر التظاهر بها فرضتها الشرطة حول قاعة الحفلات الموسيقية حيث شارك ما لا يقل عن ألف شخص منهم يرتدون أقنعة لتغطية وجوههم وهو أمر غير قانوني خلال الاحتجاجات في ألمانيا.. وحطم المتظاهرون النوافذ وأشعلوا النيران في السيارات وألقوا زجاجات وحجارة وأشياء أخرى على رجال الشرطة. وأفادت شرطة هامبورج بأن 196 من أفرادها أصيبوا في الاشتباكات ولكن لم يصب أي منهم بجراح خطيرة. وأدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العنف ووصفته بأنه “غير مقبول”.. وقالت “اتفهم المظاهرات السلمية ولكن المظاهرات التي تتضمن أعمال عنف تُعرض حياة المواطنين للخطر “. ومن المتوقع أن ينضم نحو 100 ألف شخص إلى الاحتجاج الرئيسي ضد قمة مجموعة العشرين الذي يقام في منطقة / دايشتوربلاتس/ في هامبورج اليوم / السبت/.