حث مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا لبرلمان البلاد) اليوم الأربعاء المجتمع الدولي والكونغرس الأمريكي خاصة، على بذل جهود من أجل الإبقاء على الاتفاق النووي المبرم مع إيران. وأكد المجلس في بيان له أن تطبيق الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة (5+1) في فيينا عام 2015م بات على وشك الانهيار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة تجاه إيران ما يعد مخالفة مخالفة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وصولاً إلى انسحاب واشنطن من هذه الخطة. وحذر المشرعون الروس من أن هذه الخطوة سوف تستدعي رد فعل من قبل طهران، ما سيدفع الوضع حول برنامج إيران النووي إلى الوراء عقوداً، وسينسف الثقة بقدرة القوى الكبرى في العالم على تحمل مسئولياتها في العلاقات الدولية. وشدد البرلمانيون الروس على أن هذه الخطوة ستلحق ضرراً غير قابل للإصلاح بنظام منع الانتشار النووي في العالم وتجلب تداعيات سلبية إلى تسوية قضايا تتعلق بالبرامج النووية في دول أخرى. وتوجهوا إلى زملائهم الأمريكيين بالدعوة إلى تفعيل جميع الوسائل المتوفرة لديهم من أجل منع ظهور هذا الوضع الذي يعد غاية في الخطورة. وأشار مجلس الاتحاد إلى غياب أي سبب لتجميد التعاون مع إيران ضمن الاتفاق النووي .. موضحاً أن معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي الطرف المسئول عن مراقبة أنشطة طهران في المجال النووي، تؤكد التزام السلطات الإيرانية بجميع ما يترتب عليها. وحث مجلس الاتحاد المشرعين في الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي على استخدام تأثيرهم على قادة دولهم لحماية ما وصففه بالاتفاق التاريخي مع طهران .. مؤكداً أن هذه الصفقة تعزز نظام منع انتشار الأسلحة النووية في العالم بأسره وقد تكون نموذجاً لتسوية قضايا دولية أخرى.