أقر مجلس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اجتماعه اليوم برئاسة القائم بأعمال رئيس الهيئة، القاضي نبيل ناصر العزاني، إحالة قضية المتهمين بإدخال ست حاويات مبيدات ممنوعة للبلاد ، إلى النيابة العامة، تمهيدا لمحاكمتهم وفقا للقانون . جاء ذلك عقب مناقشة مجلس الهيئة لنتائج إجراءات التحري والتحقيق في القضية رقم (3) لسنة 2018م المتعلقة بجرائم فساد وتزوير محررات رسمية واستعمالها في إدخال ست حاويات مبيدات مزيفة وممنوعة ومجهولة الاسم والصفة تحت غطاء قطع غيار بوثائق مزورة وتهريب جمركي عن الغرامات القانونية المستحقة وذلك بالمخالفة للقوانين النافذة واتفاقيتي "روتردام" و"بازل" الدولية ذات العلاقة. كما أقر مجلس الهيئة إجراءات التوقيف عن العمل لاثنين من المتهمين من مسئولي أحد المنافذ الجمركية والتوجيه بنقل عدد من مسئولي إحدى الجهات المختصة بتنظيم تداول المبيدات، إلى أعمال أخرى غير أعمالهم لثبوت تقاعسهم عن اتخاذ الإجراءات القانونية التي ينظمها قانون تداول المبيدات رقم (25) لسنة 1999م وقانون حماية البيئة رقم (26) لسنة 1995م وقانون مكافحة الفساد رقم (39) لسنة 2006م والاتفاقيات الدولية المعنية. وأكد المجلس على استكمال الإجراءات واتخاذ التدابير العاجلة لإعادة تصدير حاويات المبيدات إلى بلد المنشأ الذي جلبت منه، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة باستعادة الغرامات الجمركية القانونية عن تلك الإختلالات والتي تقدر بمبلغ 505 آلاف دولار، حسب قانون الجمارك رقم (14) لسنة 1990م وتعديلاته. وشدد مجلس هيئة مكافحة الفساد على اتخاذ تدابير مواجهة نفقات إعادة تصدير الحاويات بما يكفل حماية البيئة اليمنية والصحة والسلامة العامة من المخاطر المترتبة عن تلك المبيدات الممنوعة، واستكمال إجراءات التحقيق والمساءلة القانونية لمسئولي الميناء ممن سهلوا دخول السفن المحملة بالحاويات وتفريغها وتركها على رصيف الميناء لمدة عام وسبعة أشهر بالمخالفة للقوانين النافذة والاتفاقيات الدولية. وحث مجلس الهيئة الجهات المعنية على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث المخاطر المترتبة على بقاء المبيدات داخل البلاد لما لها من مخاطر كارثية على صحة المواطنين والبيئة، وأضرارها الكبيرة والمدمرة للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني والصحة والسلامة العامة. ودعا المجلس إلى تكاتف الجهود المؤسسية في هذه المرحلة من أجل حماية البيئة ومنع تحويل السوق المحلية إلى مكب للنفايات والمخلفات السامة.