كاطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد عبدالله السالمي، على سير عملية الاقتراع لانتخابات ملء المقاعد الشاغرة في ٢٤ دائرة انتخابية بأمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية. حيث زار رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا ومعهما نائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان والتنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزير الإدارة المحلية علي القيسي ورئيس القطاع القانوني باللجنة العليا القاضي علي سعيد الصامت وأمين العاصمة حمود عُباد وأمين عام اللجنة العليا للانتخابات محمد الجلال، المركز الانتخابي (ه) في الدائرة (١٧) بأمانة العاصمة. حيث اطمأن الدكتور بن حبتور ومرافقوه على سير عملية الاقتراع بالمركز وسلامة الإجراءات القانونية والفنية الناظمة لهذه العملية التي ترتبط باستحقاق دستوري يمثل أهمية كبيرة للوطن في ظل ما يتعرض له من عدوان ومحاولات متواصلة لشرعنة مشاريعه المرفوضة من قبل الشعب اليمني وقياداته السياسية المتعاقبة منذ أكثر من ستين عاما. وأشار القاضي السالمي إلى أن المؤشرات الميدانية الأولية، تؤكد سير هذه العملية في جميع الدوائر وسط أجواء ايجابية وإقبال شعبي كبير في جميع المراكز الانتخابية لممارسة حقهم الانتخابي . وعقب الزيارة أعرب رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام عن سعادته وزملائه أعضاء حكومة الإنقاذ بمستوى الإقبال الجماهيري الكبير والانضباط لدى الجميع لممارسة هذا الحق الدستوري. وقال " وجدنا إقبالا كبيرا للناخبين وعمل منظم يسير وفقا للإجراءات والضوابط التي سارت عليها الإنتحابات السابقة في تجربتنا التراكمية التي بدأت منذ ١٩٩٠م حتى اليوم". وأضاف " هذه الإرادة الشعبية التي يتم التعبير عنها اليوم لاختيار ممثلي الشعب من بين المرشحين الحزبيين والمستقلين الذي يتنافسون اليوم على الفوز، تأتي مواصلة للعمل الديمقراطي وتجذيرا لهذه النهج الحضاري ". وتوجه الدكتور بن حبتور بالشكر إلى اللجنة العليا للانتخابات التي دأبت على تنظيم هذا العمل الوطني الكبير بشكل قانوني رغم كل التشويش الذي أثارتها الأطراف المعادية لليمن وشعبه وترهيبها وتشهيرها بحق اللجنة رئيسا وأعضاء. وقدر في الوقت ذاته الجهود التي تبذلها اللجان الإشرافية والأصلية والمراكز الانتخابية في أمانة العاصمة صنعاء وفي عموم الدوائر التي تجرى فيها انتخابات ملء المقاعد الشاغرة. وقال" إن ما يعزز سعادتنا هو مشاهدة هذا العمل الديمقراطي في ظل العدوان المكثف والهمجي والمتوحش على الشعب اليمني الذي لم يتمكن من إعاقتنا عن مواصلة بناء الدولة اليمنية أو التفريط بإحدى الاستحقاقات الهامة للوحدة المباركة ". وأضاف" دولة العدوان السعودية تحاول وتسعى إلى عمل اجتماع مدفوع الأجر لأشخاص فقدوا أي صلة بمجلس النواب وانتفت صفة تمثيلهم للشعب منذ لحظة انضمامهم إلى صفه ومد أيديهم لمن يعتدي ويقتل الشعب اليمني". وأردف " هناك نص قانوني يؤكد على أن كل من خان الوطن والشعب لم يعد له أي صلة تمثيلية، وهؤلاء سيقدمون للمحاكم لأنهم تعاونوا وشرعنوا وبرروا للعدوان استباحة الأرض اليمنية وسفك دماء اليمنيين وتدمير بناهم التحتية ". وبين رئيس الوزراء أن في الطرف الآخر يوجد العملاء والخونة والمرتزقة وفي صنعاء يقف الأبطال الوطنيين ثابتين في مقاومة العدوان وصامدين في الجبهات والتي تعد هذه الانتخابات واحدة من أهمها لبناء الدولة اليمنية الحديثة. رافق رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لانتخابات في الزيارة عدد من المسئولين في الحكومة واللجنة العلياء للانتخابات والاستفتاء.