وتهدف الورشة التي يشارك فيها عدد من المسئولين بوزارة الزراعة ومكاتبها بالمحافظات المستهدفة، إلى التعريف بأهداف ومكونات المشروع، البالغ تكلفته 53 مليون دولار، منها 40 مليون دولار قرض من هيئة التنمية الدولية، والباقي مساهمة من الحكومة والمستفيدين. ويهدف مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة، إلى تشجيع الحفاظ على المياه الجوفية للاستخدام الزراعي وزيادة المتاح لكل من المياه الجوفية والسطحية، من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه لأغراض الري، وتحسين إعادة تغذية المياه الجوفية وحماية المساقط المائية، بالإضافة إلى دعم اطر عمل إدارة المياه الجوفية والمؤسسات العاملة في مجال المياه . ومن المقرر أن ينفذ المشروع في 15 محافظة على مدى خمس سنوات، ويستهدف توريد وتركيب أنابيب نقل المياه الجوفية "حديدية وبلاستكية" لمساحة تقدر بأكثر من 27 ألف هكتار وتركيب أنظمة الري الحديث لمساحة الف و440 هكتار وتحسين أعمال الري بالسيول وحصاد المياه والحفاظ على التربة وزيادة الرقعة الزراعية بمساحة 5 آلاف هكتار سنوياً إضافة إلى انه سيكون المسئول عن إدارة الطلب على المياه في حوض صنعاء لأربعة آلاف هكتار وسيكون له فائدة مباشرة للمزارعين. في حفل الافتتاح، الذي شارك فيه عدد من المسئولين بوزارة الزراعة والري تحدث وكيل الوزارة عبد الملك العرشي حول أهمية المشروع في ظل الاستخدام العشوائي للمياه وقلة الموارد المائية، لافتاً إلى ان المشروع يعتبر أحد ثمار التعاون بين اليمن والبنك الدولي . من جانبه عرض مدير عام المشروع حمود حمود الربيدي، أهداف المشروع ومكوناته وهيكليته وترتيبات تنفيذه . ممثل البنك الدولي ناجي أبو حاتم، أشار في كلمته إلى ان هذه الورشة تعتبر المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع، الذي بدأ الأعداد له منذ سنتين ونصف، وكان مبني على النجاحات السابقة التي تحققت من خلال مشروع الحفاظ على الأراضي والمياه واستجابة لجهود الدولة لحل مشكلة المياه وعلى وجه الخصوص المياه الجوفية المعرضة للاستنزاف، وبالذات في صنعاء وتعز وعمران وصعده وغيرها. ونظر المشاركون في جلسة اليوم في ثلاث أوراق عمل، ركزت الأولى على المعالم التعريفية بأنشطة المشروع، والثانية حول تحسين وتحديث الري من المياه الجوفية، والثالثة حول تحسين الري بالسيول وحصاد المياه والحفاظ على التربة .