منذ خلع المأسوف .. الموكوس .. المحتاس .. المنحاس .. والزبانية والمرتزقة المسئولين عن التخطيط والتنفيذ في استمرار مصر منهوبة .. مشاع كأجساد فتيات الليل للأعداء قبل الأبناء .. كرهوني في كلمتي " الشفقة - الرحمة ".. بعد أن ابتدعوا لها معاني جديدة .. تتناسب مع أهدافهم .. بداية من الراقصة دينا التي باعت كل شيء ظنا منها أنها تدعم اقتصاد مصر .. إلى المخلوع مبارك الذي باع مصر من اجل دعم الاقتصاد الشخصي .. من منطلق الاعتقاد أن الشعب المصري .. جاهل .. وغافل .. وفهمه بطيء .. وذاكرته ممسوحة .. الموقف الأول .. زبانية النظام السابق .. أطلقوها مدوية " الشفقة – والرحمة " يا اهل مصر الكرام .. من فوق شاشات تليفزيوناتهم .. وبأحبار جرائدهم المشبوهة .. بمجرد أن أنتشر " السي دي " اياه .. بفعل فاعل من أمن الدولة وجيرانها لتقليم أظافر وضفائر رجل الأعمال " أبو الفتوح " .. مع الراقصة .. الدكتورة .. رمز مصر وقتها " دينا " .. وقتها انقلبت الدنيا .. وارتفعت براكين طبول الحرب .. مصاحبا تهديد من الراقصة لشعب مصر المترف .. بإعلانها التنحي عن الرقص وخدمة الوطنية والقومية .. خرجت علينا العناوين تتكلم عن " الشفقة – والرحمة " .. عن الطاهرة .. السيدة الغلبانة التي أفنت شبابها وأهدرت حياتها خدمة للاقتصاد الوطني ودعم للخزانة العامة بالدولارات .. والريالات .. والعملات المتنوعة .. ومن أجل تأكيد المعني صوروها بالحجاب .. والدموع تجري انهارا وقنوات من عيونها .. وزيادة في الحصول علي "الشفقة- والرحمة " من شعب مصر .. ادخلوها المستشفيات النفسية .. وعالجوها من الاكتئاب.. وفي النهاية سفروها للاستغفار والتوبة .. وكادوا يخرجون في مظاهرات تأييد .. وتعضيد بميدان روكسي وشارع الهرم .. لكي تتبجل وتتنازل "شفقة ورحمة " علي الشعب .. وتسحب تهديدها وقرارها الخاص بالتنحي عن الرقص.. وخرجت العناوين تحمل التهاني والمباركة للشعب المصري .. الموقف الثاني .. نفس الزبانية .. وبنفس السيناريو الذي يؤكد علي أنهم مازالوا يروا في الشعب المصري الجهل وعدم الاهلية .. وبنفس شاشات التليفزيون والجرائد المملوكة لهم.. اطلقوها مدوية " الشفقة – والرحمة " علي المخلوع مبارك .. بعد أن أصابوه بالسرطان .. وبالانحدار النفسي .. والموت الوشيك .. حاولوا أن يغيروا وينوعوا من معني الشفقة والرحمة عن الراقصة دينا .. فغلفوا أفعال المخلوع بالماس.. والبسوا كوارثة أقنعة وستائر حريرية .. وقلبوا الحقائق فجعلوا من شهداء الوطن مجموعة من البلطجية .. وتصدير الغاز المصري للكيان الإسرائيلي إتماما ورعاية وخدمة لاتفاقية سلام .. اما بيعه ونهبه لخيرات مصر جعلوها دعما للاقتصاد .. فيما صوروا صداقته القوية واخوته لبن أليعازر وزير الدفاع والصناعة للكيان الإسرائيلي السابق الملوث بدماء شهدائنا في حرب 67 بأنها بطولة شخصية لنجدة السلام .. وتقنينا لطلب الشفقة والرحمة من الشعب .. أناموه داخل قفص المحكمة علي سرير مستشفي نقال .. والبسوه الملابس البيضاء .. وجعلوه ينكر وأولاده كل الفساد .. والقتل .. وانطلاقا من رؤيتهم بأن الشعب غبي .. عاطفي .. تناسوا وتجاهلوا تزويد نقالته بأجهزة تنفس أو محاليل تظهر بانه علي مشارف القبر .. وتركوه ينزل مترجلا من الطائرة ببذلته المعهودة .. وساعته السويسرية الممنوع ارتدائها علي مرضي القلب .. وزاد الطين بله أنه بين الدقيقة والاخري كان يرفع رأسه مترقبا وهو يبتسم بسخرية على الشعب .. كاتب مصري