مبادرة العروش الثمانية التي يعدالمشترك آلة تنفيذها بحماية ورعاية أئمة الكفر، فطالما ساندوا الظالم في ظلمة وطالما كانوا أنصارا للقتلة "تصديقا وتصنيفا" وفي مثلهم قال "من أعان ظالم على ظلمه سلطه الله عليه" وقد وقعوا فيما حفروا فحفرة السوء لمن يحفرها ..وأكلوا من السم الذي طبخوه فنقول هنيئا مريا.. عليكم وعليهم تدور الدوائر فأنتم الباغي وأخوه ،وبكم يحيق المكر السيئ فأنتم دون غيركم أهله وبأهله يحيق فطالما راهن أناس قبلكم على سلاح المكر فخسروا الرهان ووقعوا في حبائل من هو خير الماكرين . من لاحقكم والحق بكم من طاردكم وفضح زيفكم وأمكن منكم وعجَل في دنياكم الخزي والعار وفي الآخرة عذاب يشفي الصدور التي جرحها طغيانكم والأرواح التي أزهقها أعوانكم فمن المعروف عنهم أنهم يطالبون بدم عثمان وهم من قتلوه ويرفعون قميصه وهم يلعنوه ويعلونه على منابرهم أمام الملأ ليمسحوا به أحذيتهم في الخفاء. ومن المعروف عنهم أنهم أذا حققوا أهدافهم من وراءه يتعاملون معه بطريقتين فإما أن يرموه في الزبالة وإما أن يحتفظوا به كفنا لورثة عثمان. ومما أصبح معروفا عنهم أنهم يحتكمون إلى القرآن وهم له منكرون وأن يرفعوه على الرماح وهم به كافرون وأن يحتجوا به على خصومهم وهم به يجهلون. فإذا ما حققوا أهدافهم من وراء تقديسه سعوا إلى تدنيسه بطريقتين إما أحرقوه وإما مزقوه ومما يعرف عنهم أنهم يلتزمون بالصدق كلما أرادوا أن يكذبوا على الناس وأن يناصروا الحق والعدالة كلما وجدوا أن الباطل في مأزق وأن يدعوا للحوار عندما يريدون تثبيت طاغية وخلع الشعب ،وأن يقفوا إلى جانب المستضعفين عندما لا يرون سلماً سواهم يوصلهم إلى أهدافهم ،وكذلك فإن ما نعرف عنهم أنهم يبررون بالدهاء ابتعادهم عن التعامل بالدين والأخلاق والقيم ، وبالذكاء تعاملهم بالخداع والاحتيال . فلذلك يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ويقتلون الأبرياء ويتهمون الشهود،ويصَفون خصومهم وأصدقاءهم ولو بالعسل ما كان الخصم عنيف والصديق شريف . وإن تسألهم عن مثل هذه التصرفات يقولون إن غاياتهم مرهونة باستخدام مثل هذه الوسائل .