ما يحدث بأبين مأساة إنسانية بكل المقاييس وهي ليست بعيدة أو منعزلة عن قضية استهداف الجنوب وتطلعات سكانه إن لم تكن هي جوهر الإشكالية ؛ بداية علينا الاعتراف بقدرة (الخبرة) في التخطيط والسيطرة أمام افتقاد الجنوبيين مبادرة العمل بروح الفريق الواحد؛ تأكيدا على ما سبق عند اختلاف (الخبرة) بصنعاء تقاتلا بالحصبة ؛ أرحب وبالمعتصمين في ساحات التغيير بضجيج إعلاني مفتعل لم يعكر صفاء ودقة تنسيقهما معا بأبين ؛ حقيقة أكثر من يعرفها حق المعرفة أبناء أبين الدلتا الذين خبرو من ذي وقت مبكر حقيقة ولاء الشيخ (الهيكة) وقطعان شريعته للواء المنشق علي كاتيوشا ؛ أما البقية الباقية من قطعان رعاع مدينة جعار ارتباطهم بالأمن القومي التابع للرئيس صالح معروفة للجميع ؛ ضابط إيقاع تلك التفاهمات تحكمها مصلحة استباحة الجنوب القاسم المشترك بين طرفي الصراع من (الخبرة). لماذا أبين تحديدا ؟!! الأسباب عده يأتي بمقدمتها تقطيع أوصال الجنوب لإعاقة تواصله منعا لاحتمالات توحده حتى يتم إعادة ترتيب أوضاع المتصارعين شمالا ؛ إنجاحا للمؤامرة تم تسويق المخطط إقليما ودوليا من خلال عرض المصالح المتحققة لهما منه ؛ إقليما الشقيقة الكبرى من خلال بهرجه إعلاميه منسقه مع تنظيم القاعدة المخترق امنيا تتم فيه تصوير أبين إمارة إسلامية يهاجر إليها متطرفو الإقليم - وهو ما حدث فعلا - أمريكيا مأساة أبين وفرة مسرح عملياتي لحربها المبرمجة سلفا تحت مسمى(ضوء الفراشة) حيث تمكنت من جذب المطلوبين أمنيا لديها تسهيلا لعملية اغتيالهم والتخلص منهم. جريمة استطاع فيها نظام صنعاء بعمليه تآمرية قذرة جرجرت قوى إقليمية ودولية نحو الداخل لذبح تطلعات الجنوبيين بتحرير والاستقلال بطف أبين ‘ دليل بشاعة شراكة الخارج تتمثل في تمريرهم للمؤامرة رغم علمهما المسبق بقدرات القبضة الأمنية الحديدية لنظام صنعاء‘ بالمثل تتجلى شراكة مقاولي أنصار الجماعات الإرهابية الذين بإيمائه من عصا مارشالية (العليان ) بالقصر الجمهوري وفرقة رقصه المدرعة أثناء خليجي عشرين تواروا عن المشهد السياسي كلينا ‘سقوط زنجبار المروع شكل فضيحة أخلاقية لنظام صنعاء وجحافله العسكرية من اللواء 25ميكا ‘الأمن المركزي‘ النجدة‘ الأمن السياسي‘الاستخبارات العسكرية‘ قيادة المنطقة ‘ مليشيات حزب الإصلاح ‘ الأمن العام وقرابة خمسه وثلاثون مفرزة عسكرية على مداخلها ‘ فجأة تتبخر مفسحة المجال لسيطرة أنصار شريعة اليمننة على مدينة زنجبار وضواحيها. الكارثة حلت بكل الجنوب واكتوى بنارها أبناء أبين الدلتا خصوصا ‘ حدث جلل بهذا الحجم يتطلب وقفه جادة تحدد الأسباب التي قادة إليه مع تسمية المتسببين ‘ الجريمة الأبشع إن لم نستفيق بعد كل ما محدث واستخلاص رؤية واقعيه تتجاوز أهداف المؤامرة , ذهابا نحو تحقيق تطلعات الجنوبيين في التحرير والاستقلال الذي أراد نظام صنعاء ذبحها بطف أبين . *شقرة / أبين 14/3/2012 *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضام المصدر: التغيير