الفساد ليس محصورا ولا حكرا على جهة دون اخرى في ظل التركيبة السابقة والراهنة لمنظومة الحكم في اليمن ، كما هو ليس ظاهرة وطنية محلية ، بقدر ما هو ظاهرة كونية ، تشكو منه معظم دول العالم ..وانطلاقا وتأسيسا على التعريف اعلاه ، اؤكد وبما لا يدع مجالا للشك او الريبة ، اننا ورثنا فسادا مركبا ، تداخل فيه او اختلط الامر ، بحيث يصعب علينا تفكيكه ، اتباعا لخطة قريبة المدى ، بل ينبغي علينا ان نبدأ خطوة الالف ميل ..وان نعمل-مخلصين لله وحده ومن ثم الوطن- على تفكيك بؤر ومكامن الفساد اولا داخل مؤسستنا العسكرية ، المعول عليها ، الدفاع عن سيادة الوطن ومكتسباته هنا اتساءل ؛ كيف سيتم وضع المعالجات لاجتثاث الفساد ، ولا تزال هناك دوائر عسكرية ووحدات والوية (اصحابها) او قادتها يتشدقون -ليل نهار- انهم مع الهيكلة.. وهم اصلا رأس البلاء و الفساد ؟..ولا ندخل في التفاصيل ، حتى لا يُقال عني ؛ بأني اشغلُ منصبا قياديا عسكريا ، واقوم بنفس الوقت بتسريب معلومات ، عن فساد (بعض) القادة العسكريين وهنا قد اعرض نفسي للمساءلة بطريقة الفاسدين ، الخائفين من انكشاف فسادهم ، لان الفاسد المسؤول يداري على فساد الفاسد القائد في اي وحدة عسكرية وطالما الاخ الرئيس القائد المشير الركن ، قد بدأ بمحاربة الفساد داخل مؤسستنا الدفاعية الوطنية ، وطالما ان الوزير المعني هو الاخر مهموم ومنشغل - الى شوشته - بقضايا الفساد ..فعليه يجب ان نتحمل مسؤولياتنا - كقادة في وحداتنا - ونساعد الرئيس ومعالي الوزير في مهمتهما الوطنية الكبيرة ، ونكون عونا لهما في تدليل الصعاب ، من خلال تقديم ما لدينا من ادلة وقرائن مادية تددين قادة بعينهم-في وحداتهم- في عمليات فساد منظم ولنكن الاداة واليد الطولى لهما للوصول الى اوكار الفساد العسكري ولي الشرف الرفيع ان امد يدي الى ايديهما كاشفا الفاسدين العابثين بمقدرات الوحدات التي يقومون بادارتها لم ادخل بالتفاصيل بعد ولكني سأضطر فعل ما المطلوب مني كقريب من هم العسكريين عموما وعلى الاستخبارات العسكرية ان تفعل من دور ضباطها ومندوبيها في الوحدات ، وان تختار العناصر الامينة والكفؤة والشجاعة.. فكفى عبثا بحاضر ومستقبل مؤسستنا العسكرية هناك ضباط ، يحملون قرارات جمهورية سابقة.. ولهم اكثر من ثلاث واربع سنوات ، لم يحصلوا على استحقاقاتهم القانونية حسب اللوائح المنظمة لمؤسستنا العسكرية هؤلاء قادرون على مساعدة القيادة العسكرية ، في كشف من المسؤول عن ايصالهم الى حالة من اليأس والاحباط ، نتيجة عدم مقدرتهم الحصول على حقوقهم المعززة بالقانون.. واعرف شخصيا عددا منهم -يا معالي وزير الدفاع- فهل تفتحوا بابكم لهم ..لتسمعوا همومهم قبل ان يقع الفأس في رأس اللامبالاة والتسيب كفى استهانة واضاعة لحقوق منتسبي المؤسسة العسكرية وللحديث بقية كنتُ اود مواجهة الفاسدين العسكريين من كبار الضباط واصحاب المناصب القيادية العليا ، دون الدخول ، في كشف الامر للاعلام وللرأي العام.. ولكنهم اضطروني الى فعل ما كنت اتردد عن فعله ، بعد ان وجدتهم يغلقون هواتفهم ، ويمنعون الوصول اليهم ، بأي شكل من الاشكال فعجبا ؛ من قادة (ملوثين) بالفساد الى النخاع.. ولا يعيرون اهتماما لفضحهم عبر وسائل الاعلام.. واليكون ما اكتب عبارة عن بلاغ مفتوح لجهات بعينها ، في اطار وزارة الدفاع اليمنية.. وليعتبروه اشارة (حمراء) للبدء في الانطلاق الاكثر حرية ، لفضح فاسدي المؤسسة العسكرية .. والاشارة الى الضرر العميم في تلك الوحدات التي انتشر فيها فسادهم انهم يتسابقون على لجان المشتروات وعلى السفريات التي يمكن من خلالها التكويش على مبالغ طائلة مستقطعة -دون شك- من مال وجهد وعرق الجندي في الميدان لقد طالبتُ بإنشاء جهة معنية بمكافحة الفساد ، داخل المؤسسة الدفاعية والامنية ، واعتقد اني قد اوصلتُ همي لمسؤول كبير في اطار الوزارة السيادية.. ولا اظن انه قد نسي او تناسى اهمية ان تكون هناك (جهة) مهمتها مكافحة الفساد المستشري ، داخل دهاليز واروقة الجيش اليمني بمختلف فروعه ووحداته والويته ودوائره و..و وطالبتُ ان يكون هناك دورا اكبر للاستخبارات العسكرية ، كجهة يهمها بالدرجة الاولى ، كشف اوكار الفساد المنظم ، في اكثر من دائرة ووحدة عسكرية فلا نكتفي بعقد الندوات او الاجتماعات والنقاشات ، بل يجب ان ننزل الى ميدان الفعل .. ونقول للفاسدين ؛ كفى عبثا بمقدرات وحداتكم واستهانة بالعسكري المحروم ، من ابسط حقوقه.. وما اكثرهم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد (الزامكي) الحسني ..أعلمُ ان وضعه الراهن ُ ، يصعب على الكافر .. ولم نكن نريده ان يصل الى ما وصل اليه ، من شديد الخوف والهلع ، نتيجة المحاولات الاثمة التي حاول من خلالها (البعض) الاقتصاص منه كمسؤول اول عن ملاحقة ومطاردة عناصر الارهاب القاعدي المخترقين ، ليس فقط للجيش اليمني ، بل لكل مناحي الحياة نعم ؛ نعلمُ اننا نطالبُ الوزير ، بأن يتصدى ، ليس فقط ، للارهاب القاعدي ، بل ايضا لفساد القادة العسكريين ، في وحداتهم فهم اخطر من الارهاب نفسه تفاءلتُ خيرا بتعيين الاخ العزيز العميد الركن احمد محسن اليافعي مديرا لدائرة الاستخبارات العسكرية اليمنية ..وهو العنصر الكفؤ والمناسب للمهمة الجسيمة والكبيرة ، واعرفه شخصيا ، بأنه من القيادات التي تسعى لتكريس النظام والقانون ، داخل المؤسسة العسكرية ، وارجو ان يتعاون الجميع معه ، في مهمته العسكرية في تصويب وتصحيح واصلاح ، ما افسده (اخرون) في موقعه وليعلم ؛ اننا سنكون معه ، في مهمته في الجبهة الاعلامية .. ومع القيادة السياسية والعسكرية للبلاد ، طالما والجميع ، يسعى لترتيب البيت من الداخل .. واقصد بالبيت مؤسستنا الدفاعية الوطنية.. فلا يمكن اطلاقا ، ان نسكت عن مدير دائرة او قائد لواء او اي وحدة عسكرية.. لا يزالون يعبثون بمقدرات وحداتهم ويسخرونها خدمة لمطامعهم فقط في الحلقة القادمة ، سوف استعرضُ اهم وابرز ملامح الفساد العسكري.. وارجو ان تصل رسالتي الى من يهمهم امرها ، في اعلى الهرم القيادي السياسي والعسكري اللهم إني بلغت..اللهم فأشهد نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية للصحافة والاعلام