أشك وأقطع 25 .. استقبلنا العام الهجري الجديد1435 الذي أشك في أن المسلمين يقدرون دلالاته حق تقديره ويستوعبون مكامن كونه يشكل تاريخاً مهماً وقاسماً مشتركاً يمكن استلهام التقريب منه لا الحروب الطائفية والمذهبية المزمنة التي تتوالى فصولها في كل مكان ، ومع استهلالة العام الهجري المبارك أقطع بأن أيام عاشوراء بدأت كما تبدأ كل عام لترسي دروس الثورة الحسينية غير المتناهية .. فهي ثورة على الظلم والضلام ينبغي أن يستزيد منها كل مسلم ومؤمن وليس كل شيعي كما أريد للسيناريو التاريخي أن يمضي.. عاشوراء ثورة لا متناهية وعنوان الحرية لكل الإنسانية وللأحرار والمستضعفين في كل بقاع الأرض وعبر كل العصور .. ألم يقطع المهاتما غاندي وهو يقول : (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر) ؟! .. وألم يقل عن ثورة الحسين عليه السلام : (لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين) . فإذا كان التعلم من الحسين واقتفاء سيرته منهج هذا القائد البوذي أليس حريّاًّ أن يكون منهجاً لأتباع جده حيث خرج لأجل رسالته وهو يقول : ( ما خرجت أشراً ولا بطراً إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي ) ؟! .. ولاشك أن سبط الرسول الأعظم كان يقصد الإصلاح المحمدي الحقيقي لا (الإصلاح) الذي يسرق الثورة ويفرغها من مضمونها ويضيق حتى بالاحتفاء بثورة الإمام الحسين عليه السلام بدواع وخلفيات مأزومة ما أنزل الله بها من سلطان . ومثلما شككتُ في مايسمى ثورات الربيع العربي في مقال ( ليس ربيعا ولا عربياً ولكن شبه لهم ) أقطع بحاجة العرب إلى ثورات حسينية تستمد دروسها وتستلهم منهجها من ثورة الإمام الحسين كما فعل غاندي في الهند وكما فعل الإمام الخميني في إيران بثورتيهما اللتين حققتا بالسلم ما لم تستطع تحقيقه ثورات التوابين بالحرب بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي إبان الدولة الأموية . لكزة .. أليس حراماً أن تأتي السنة الهجرية الجديدة و هجرة القتل ماضية على طريق دماج – صعدة بدلاً من الاحتفال حوثيين وسلفيين بهجرة الرسول الأعظم من مكة إلى المدينة حيث أسس الدولة المدنية الأولى للمسلمين وأتباع الديانات الأخرى وصاغ الوثيقة / الصحيفة لتعايشهم أجمعين ..؟! .. ثم بعد هجرة القتل السابعة أو ليس زواج الجلاد والضحية في فندق موفنبيك – صنعاء ( بااااطل ) !؟!. [email protected]