ها قد اتيت يا فبراير وحللت علينا بذكراك التي تحمل معها ذكرى ثورة لم تكتمل أركانها أتيت لتحتفل معنا بحلم لم يتحقق بعد , لأننا لم نستطع ان نبلغ احلامنا واهدافنا ألتي رسمناها معاً, ماذا بعد يا فبراير وما هي قصتك ألتي لم نسمعها منك عندما حللت علينا ,ماذا تحمل لنا من بشائر هذا العام , لا اظن انك اتيت وأنت تحمل معك بشائر خيرٍ هذه المرة لان الواقع يقول عكس ذلك الواقع الذي نراهُ امام اعيننا غير ما نسمعه بآذاننا ,واقع مؤلم ومرُ كالعلقم تزداد معاناته كل يومٍ تمرُ من ايامك نُصبح على دماء ونمسي على دماء لم نذق فرحةً طيلة ايامك التي مرت وتمر, ااااااااه منك يا فبراير اتيت هذا العام بغير موعدك أتيت لتزيد من معاناتنا وأوجاعنا ومآسينا لا ثورتنا استقام عودها ولا اهدافنا تحققت ماربها , تحول الحلم الى كابوس يطاردنا في ذكراك يا فبراير كاننا انكسرنا في ذلك اليوم وتحول الانتصار الى انكسار وهزيمة اصبحنا كأننا نعيش ايام نكبة 67م باحزانها وخرابها هذا هو حالنا اليوم ايها الضيف الثقيل علينا لان قدومك كل عام إلينا يتحول من احتفالات بالنصر الى حسرة وندم بالهزيمة التي صُعقنا بها , أصبحنا نخاف من هذا اليوم لاننا كلما تصادفنا بيومك هذا تسيل دماء وتُزهق أنفسُ وتُرمل نساء وييتمُ اطفال ابرياء لا ذنب لهم فقط لأنهم ارادوا إحياء ذكرى ثورتهم الشبابية ماذا بعد ايها القادم الينا ؟؟؟؟ الن تُزيح عنا كابوساً ما زال جاثماً علي صدورنا وكاتماً على أنفاسنا ليل نهار لنستشف عبق الحرية والنصر ,وتنتزع لنا حقاً اُغتصب منا ,وتحقق لنا مشروعنا وخُلمنا الضائع, ام أن ايامك الباقية ستمضي كمثيلاتها تصب فيها الزيت على النار وتوجج لهيبها وغليانها لتُدمر ما بقي من بصيص أمل ٍ في الحلم الذى نسجنا خيوطه طيلة هذه السنوات التي مضت من عُمرنا . الا تحملُ لنا في بقية ايامك ولو يوماً للفرح والبهجة تُدخلها على قلوبنا لنستكين ولو ليوم واحد نذكرك فيه عند غيابك عنا ام ان ايامك كلها حبلى بالاحزان والانكسارات والهزائم اذا كان كذلك فلترحل عنا غير ماسوف ٍ عليك لان بقائك معناه زيادة معاناتنا واتساع رقعة جروحنا التي لم ولن تندمل ببقائك بيننا فلتطوِ أيامك الباقيات ولترحل لتدعنا لمواجهة مصيرنا بانفسنا فنحن قد تعودنا علي ايامٍ اسوأ من ايامك الحالكات السواد. فنحن من يصنع أفراحنا ويزرع الامل للأجيال القادمة من بعدنا ,فلترررررررحل عنا,