قرأت اليوم كلمة عيدروس الزبيدي التي ألقاها يوم أمس في ذكرى #أكذوبة_التفويض_الشعبي، ودعوته للحوار، وأنا كمتابع، لي تعليق على هذه الدعوة: * هذه الدعوة دليل واضح على سقوط #أكذوبة_التفويض في ذكراها السنوية الأولى، لأن الحوار إن تم بشكله الحقيقي سيوزع التفويض الشعبي بين أطراف الحوار الجنوبي، وهي بالمناسبة ليست أكذوبة التفويض الأولى في تاريخ الحراك الجنوبي، وبعض الممثلين الذين ظهروا في منصة الرابع من مايو 2017، كانوا حاضرين سابقاً في مسرحيات سابقة خلال مسيرة الحراك الجنوبي يؤدون مشاهد مماثلة عن تفويض مماثل وعن إعلان تاريخي مماثل، لكنهم لا يتعلمون من أخطائهم، وربما يعيدونها بشكل متعمد لمآرب معروفة أو غير معروفة. * دعوة الزبيدي ل(توحيد صفوف الجنوبيين) تعني بالضرورة أن التوحيد لم يحصل بعد، وبالتالي فإن أكذوبة (الممثل الشرعي والوحيد) و أكذوبة (القيادة الموحدة) تكونان ساقطتين تصريحاً وليس تلميحاً بعد هذا الخطاب، لأنه بالضرورة لا يمكن القول مستقبلاً إن المجلس قد وحد الجنوبيين، فيما رئيس المجلس نفسه يدعو لتوحيد صفوف الجنوبيين، فكيف يستقيم التوحيد والدعوة إلى التوحيد في وقت واحد؟. * دعوة الزبيدي تأتي بعد لقاءات عقدها -ولا يزال- المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ومكتبه في الداخل والخارج، ومن متابعتي المتواصلة فإن اللقاءات جميعها لم تقبل فكرة (الممثل الشرعي والوحيد) التي يرددها مجلس الزبيدي، وسمع الزبيدي نفسه من غريفيث في أبوظبي هذا الكلام، وطلب المبعوث الأممي من جميع الأطراف التي جلس معها تنظيم حوار جنوبي للخروج برؤية مشتركة يمكن وضعها على طاولة الحوار في وقتها المناسب، وتأتي دعوة الزبيدي اليوم إذعاناً لهذا الواقع الجديد بعد أحداث يناير الماضي. * من واقع معرفتي بالجماعة المحيطة بالزبيدي -وكثير منهم رفاق درب ونضال مشترك خلال سنوات الحراك المريرة- سيتم التحايل على هذه الدعوة، وستتحول في النهاية إلى مسرحية جديدة، هدفها فقط التشويش على مطلب المبعوث الأممي، على طريقة نفض اليد وإسقاط الواجب، ولن تتحول هذه الدعوة إلى حوار جاد وحقيقي، وسيتم الجلوس مع شخصيات مختارة ومكونات موالية فعلياً للانتقالي، وستكون نتيجة هذا الحوار معروفة مسبقاً وهي إصدار بيانات تأييد للمجلس وربما إعلان الانضمام له، الأمر الذي يعني تحويل أنصار المجلس إلى أعضاء فقط، وليس الحوار مع الأطراف الأخرى التي لا يعترف بها المجلس ويهاجمها ليلاً ونهاراً عبر مرتزقة مأجورين على وسائل إعلام يمولها المجلس. * الزبيدي لا يملك قراره، وهذه حقيقة أصبحت معروفة للجميع، وبالتالي فإن أي طرف لا ترغب به الدولة الراعية للمجلس الانتقالي سيتم استثناؤه حتى لو كان من أنصار ومؤيدي الاستقلال، ومن أنصار ومؤيدي المجلس، ومن أنصار ومؤيدي عيدروس الزبيدي، لأن الشرط الأول في معايير مجلس الزبيدي هو الولاء المطلق للدولة الراعية وليس الولاء المطلق للجنوب وقضيته. وبيننا الأيام. اقرأ المزيد من عدن الغد | #أكذوبة_التفويض_الشعبي! http://adengd.net/news/316560/#ixzz5EX8fjROw