للأسف الشديد يقبل أكثر الناس على التصديق بالأوهام التي نسجت من وحي خيال قادتهم فَيُقدّسونهم ويعظمونهم ويسبّحونهم باللّيل والنّهار ويعتقدون فيهم العصمة, ومن ثَمّ فإنهم يتلقون عنهم كما يتلقون عن الوحي المعصوم،إلا إنهم في الحقيقة يجعلون منهم طغاة آخرين . من الواجب ورغماً عنهم, وهنا اقصد أتباعهم, أن يصدقوا كل ما يُقال لهم في زمن الغباء المُصنّع, فمدارس الخداع لم تَعُدْ تتطلّب أكثر من براعة في الكذب وتصويره على انه حقيقة.. الاستخفاف بالمتلقي فاق المُعتاد, الكلّ يفكّر ويساهم في تكريس بيع الوهم عبر منصات التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها, لأنه شرط لوجودهم, فلولا بيع الوهم لنفض من حولهم الأتباع . بائعي الوهم لا يتورعون في فعل أي شيء, يَسُوقون أتباعهم كما تُساق الماشية, ويسابقون الرأي العام في تمثلاته الوهمية.. لا يسمون الأشياء بمسمياتها الحقيقية, فتراهم يبيعون الوهم لأتباعهم في أعلامهم, ويصورون لهم إن الحمير خيول عربية أصيلة,وان القطط نمور شرسة . هُم, نعم هُم, اللي بالي بالك ... أعلامهم لا لون له ولا طعم ولا رائحة ويخلو من المعلومة الحقيقية الصادقة, مليء بالأوهام والخرافات والأكاذيب التي ما انزل الله بها من سلطان . أخيراً أقول .. لكل بائعي الوهم الذين يمنّون أنصارهم بالفردوس المفقود, أوهامكم البائسة سيأتي لها يوم لن تنطلي على أحد, وسيدرك كل من أوهمتموهم إنكم كنتم تبيعون الأوهام لهم وعندها ستظهر الحقيقة شئتم أم أبيتم وحتما سوف يلقى بكم في مزبلة التاريخ, والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .