الفضائية اليمنية سبأ سهيل ،يمن شباب اليمن اليوم ،العقيق ،المسيرة ،عدن لايف ...إلى أخر الأسمى الجوفي بالنسبة لشباب اليمن من بمختلف توجهاته وانتماءه السياسي . لقد تعبت منذ ساعة وأنا ابحث وأقلب القنوات الفضائية بحثاً عن قناة تبث مباراة منتخبنا الوطني للنأشين مع العراق ، إلى ان كل محاولاتي بآت بالفشل حيث لم أجد قناة رياضية تبث المباراة . العجيب والغريب أن القنوات اليمنية اليوم كثيرة حكومية وغير حكومية تتبع العائلة أو الأحزاب المشتركة ، ممولة من حميد الأحمر أو الحوثيين أو الانفصاليين أو احمد علي أو حتى علي سالم البيض وهذا ليس مهم بالنسبة لي في تلك اللحظات المتسارعة ،لكن غضبي على هؤلاء المالكين والمؤولين للقنوات التخريبية غير محدود . أستغرب كيف أن لفيف القوم المتنافسين على المشهد السياسي اليمني يستهينون بالشباب ولا يسخرون إعلامهم لاستقطابه وكأننا إمعاه نتبعهم دون مناداة ، وبأسهل الوسائل التقليدية . أليس الأولى بهم أن ينشؤا أو يمولوا قناة رياضية بدل قنوات بلا طعمة كلها تبث السموم والفرقة والاختلاف بين اليمنيين ، ويرهقون الشعب بخلافاتهم السخيفة على كراسي خشبية تدر عليهم ذهباً وسلطة . أين العقلاء في القوى الموجودة اليوم على الساحة الوطنية ، فالشباب ومهاراته تحتاج لمن يقدم لها شيء ، عملي يساهم في إشغال أوقات فراغنا في انشطة رياضية شبابية تجنبنا الانخراط في مليشيات القاعدة وترقى بحضورنا العربي والدولي على أقل القليل في المحافل والمواسم الرياضية . والعتب الأكبر على وزير الشباب والرياضة ووزير الإعلام أليس البرامج التي كانت تبث في ساعات إقامة المباراة سخيفة وغير مفيدة ، وكان الأحرى بكم أن تأمروا بنقل وقائع المباراة ، فماذا تقولون أو تتعذرون أو تتحججون يا سادة الوفاق . ربما تقولون أن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة لم تنص على ذلك مما يجعل مثل هذه القرارات تحتاج إلى مشاورات كثيفة مع الأطراف الراعية للمبادرة وحضور مكثف لبن عمر مبعوث الأممالمتحدة حتى يخرج لنا بقرار ربما يسر جميع الأطراف أن يكون جمهوري صادر عن رئاسة الجمهورية . أتقوى الله فينا يا معشر المتوافقين وأعملوا أعمالاً بسيطة من أجل اليمن وتبرعوا بصدقات زهيدة من أموالكم الكثيرة وأنشئوا بها قناة واحدة رياضية بحته متحررة من حساباتكم السياسية الضيقة تكون لكم كصدقة جارية . ما لم فأضعف الإيمان إذاعة إف إم وليتكم تغتنموا الفرصة فشهر الفضيلة على الأبواب ،وتباً للساسة الحمقاء .