قدَّم وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب استقالته بشكل مفاجئ إلى كل من الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء هشام قنديل، وسط أنباء أن السبب وراء ذلك هو تعنيفه من قبل الجهات الأمنية، بعد قراره اتخذه. وقال مقربون من الوزير: إن الاستقالة التي تقدم بها الوزير في وقت متأخر من مساء الأحد وأعلن عنها يوم الاثنين، جاءت على خلفية لوم شديد تعرَّض له الوزير بعد أن اتخذ قرارًا بمد معرض القاهرة الدولي للكتاب دون الرجوع إلى الجهات الأمنية أو رئاسة الوزراء. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوزير قرر مد فعاليات المعرض لأربعة أيام إلى يوم 9 فبراير/ شباط الجاري بدلاً من الموعد الأصلي الذي كان مقررًا غدًا الثلاثاء، بعد اجتماع أمس الأحد، مع ناشرين مشاركين بالمعرض أبدوا ضيقهم من قلة المردود المادي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 44 بسبب عدم الإقبال عليه على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مصر. وأوضحت أن رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء عنفتا الوزير بسبب اتخاذه قرار مد المعرض دون العودة إلى الجهات الأمنية، التي أبدت اعتراضًا على هذا القرار، خوفًا من أن تمتد الاضطرابات وأحداث العنف الحالية إلى المعرض، وهو ما دفع الوزير للتقدم باستقالته مساء الأحد. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية علاء الحديدي: إن وزير الثقافة تقدم باستقالته، غير أنه أكد أن رئيس الوزراء هشام قنديل لم يبت فيها بعد، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.