أفادت وسائل إعلام محلية في صنعاء أن رجال قبائل مسلحين نسفوا في ساعة متأخرة من مساء السبت خط الأنابيب الرئيسي الذي يربط حقول النفط في شرق البلاد بساحل البحر الأحمر مما أدى إلى توقف عمليات ضخ الذهب الأسود. وكان اليمن قد استأنف الأسبوع الماضي ضخ النفط عبر هذا الخط الذي يبلغ طوله 320 كلم بعد إصلاحات استمرت عدة أيام إثر هجوم مماثل. وفي وقت سابق من العام كان الخط يضخ نحو 125 ألف برميل يوميا. وهاجم المسلحون الجزء الخاص بالخط عند وادي عبيدة القريب من حقول النفط في محافظة مأرب بشرق البلاد، بحسب وكالة سبأ للأنباء نقلاً عن مسؤول لم تذكر هويته. وتعرض خط الأنابيب الرئيسي في محافظة مأرب بوسط اليمن لتفجيرات عديدة منذ أوائل عام 2011. وهذا هو الهجوم الثاني الذي تشنه نفس المجموعة المسلحة على الأنبوب في غضون عشرة أيام. ويعتمد اليمن على صادرات الخام لدعم احتياطيات النقد الأجنبي وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق الحكومي. وأعاق هجوم أمس تدفق النفط في الأنبوب الذي يربط حقل صافر النفطي بميناء التصدير في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر. ويريد رجال قبائل ساخطون من الحكومة تلبية العديد من المطالب المالية وغيرها منها الإفراج عن سجين اعتقلته قوات الأمن. وينتج اليمن نحو 300 ألف برميل من النفط يوميا، ويتم تصدير معظم الإنتاج إلى الخارج. وطبقًا لإحصائيات رسمية، فإن المفقود من الإنتاج النفطي بسبب عمليات تفجير الأنابيب في شرق البلاد كبَّد الحكومة عام 2012 أكثر من مليار دولار أميركي، حيث انخفضت الصادرات البترولية بنسبة 4.5%.