حقق المجلس الانتقالي الجنوبي المشكل حديثاً في الجنوب بعد تفويض الشعب الجنوبي للقائد عيدروس الجنوبي بتشكيله من قبل الشعب في مليونية في مايو الماضي انتصارا شعبياً باتجاه “الغالبية الساحقة” من الجنوبيين الى ساحة المعلا بعدن التي نظم فيها المجلس فعاليته . وحظيت ساحة المعلا بحشود كبيرة مقابل ظهور هزيل لمؤيدي الرئيس هادي والزعيم الجنوبي باعوم في ساحة العروض بخورمكسر . وكان مراقبين قد قالوا ان ما يجري بعدن من فعاليتين في المعلا والخور هو استفتاء شعبي على مشاريع مطروحة بينها مشروع المجلس الانتقالي ومشروع الرئيس هادي ومشروع الزعيم باعوم وان اختيار الشعب للساحات سيحدد خيار الشعب. وانقسمت القوى على ساحتين في مدينة عدن عاصمة الجنوب والعاصمة المؤقتة لليمن حتى تحرير صنعاء من يد الانقلابيين. واتخذ أنصار هادي وانصار باعوم وهو زعيم جنوبي يدعو لانفصال الجنوب من ساحة العروض بخورمكسر مكان لفعاليتهم بينما اتخذ أنصار المجلس الانتقالي من شارع مدرم الشهير بالمعلا مكان لفعاليتهم ويحشد كل طرف أنصاره لإظهار مدى تأييده ويتوقع مراقبين ان يكون مؤيدي المجلس الانتقالي المشكل حديثا غالبية ساحقة لعدة أسباب. وترجع أسباب تأييد غالبية الجنوبيين للمجلس الانتقالي لعمله من اجل مشروع عدم تقسيم الجنوب الى إقليمين كما هو مشروع هادي وخلوه من شخصيات شمالية شاركت في ظلم الجنوب مثل علي محسن الاحمر نائب هادي القوي والذي يعتبره الجنوبيين صاحب القرار في الشرعية. وتنخفض فرص تأييد ساحة العروض بخورمكسر لعدم وضوح رؤية المشاركين فيها وتنافر مشاريعهما حيث ان فصيل باعوم لايتعرف بهادي ولا بعاصفة الحزم كما ان أنصار هادي يتهمون أنصار باعوم بالعمالة لإيران نتيجة عدم تأييدهم لعاصفة الحزم. بينما ترتفع شعبية المجلس الانتقالي لتجانسه وواحدية قيادته ووضوح مشروعه. وينتظر الكل نتائج السباق على الشعبية هذا للحكم على من يملك تأييد الجنوبيين حيث سيحكم الكل بنهاية يوم الجمعة على الحضور في الساحتين