قامت معظم شركات ومحال الصرافة بصنعا بإغلاق أبوابها ،عقب الإجراءات الأمنية التي نفذها الحوثيون لضبط سعر الصرف ، والتي أسفرت عن اقتحام مصارف ومحال وشركات صرافة ومصادرة ملايين من العملات المحلية والأجنبية . وتقدر الأموال المصادرة بنحو مليار ريال ، منها 200 ألف دولار و50 ألف سعودي من فرع مصرف الكريمي بشارع القيادة و150 مليون ريال من فرع لشركة مسعود للصرافة ، ومبالغ متفاوتة تصل الى 700 مليون من بقية الشركات ومحال الصرافة. وقال مسؤولو القطاع المصرفي، أنها ليست المرة الأولى وأنه في حملات سابقة تمت مصادرة مبالغ كبيرة، لاجبار الصرافين على الالتزام بسعر الصرف الرسمي، وأنه بعد مرور فترة من شهرين الى ثلاثة أشهر تمت اعادة المبالغ التي صودرت. وأسفرت الاجراءات الأمنية في صنعاء ، عن تحسن طفيف في سعر صرف الريال ،حيث ارتفع الى 455 ريالا للدولار من 470 ريالا للدولار أول أمس ، و 119 مقابل 122 للسعودي، وهو تحسن وهمي وغير حقيقي ولن يدوم لأكثر من أسبوع. وقال الصرافون، أن السعر الجديد عند 455 ريالا للدولار تم اقراره من السلطات المالية في صنعاء التابعة للحوثيين والمؤكد ان الحلول الأمنية ليست مجدية، وأن اقتحام مقار ومحال الصرافة يسيء لسمعة القطاع المصرفي ويبدد الثقة فيه، ولا بد من اجراءات فنية واقتصادية لضبط سعر صرف العملة المحلية التي تعاني بسبب تداعيات الحرب، وانقسام المؤسسات المالية. في عدن إنخفض سعر صرف الريال أمام الدولار، اليوم الأربعاء، الى 477 ريالا للدولار ، من 470 ريالا مقابل الدولار علما بأن السعر الرسمي المعتمد من البنك المركزي بعدن بعد قرار تعويم الريال وتحرير سعر الصرف هو 380 ريال للدولار الواحد.