رصد خبراء مهتمون بشئون المنطقة من أحتمال تفاقم الإوضاع في اليمن بالقريب العاجل و بحدة.ويشيرالتقرير الى تخطيط المعارضة وتنظيم مظاهرات احتجاجات جماهيرية في الشمال وفي الجنوب. وقال التقرير المعد من قبل معهد الشرق الاوسط في موسكو ان منظمي الفعالية يقدرون مشاركة حوالي مليون شخص فيها. و ان تحالف المعارضة "اللقاء المشترك" يكثف هذه الانشطة بعد فترة استراحة سلمية قصيرة و ان الحوار بين الحكومة والمعارضة وصل الى طريق مسدود. ولفت التقرير الى ان هدف معارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مازال يتمحور على ضرورة احداث تغيرات جذرية في القانون الانتخابي واجراء انتخابات شفافة ونزبهة. وتنبئ أن الرئيس اليمني سيبقى "خارج اللعبة" بنسبة مائة بالمائة من دون أن يمتلك أية خيارات لنقل السلطة الى نجله. وهذا أهم مافي الصراع والمهمة الرئيسية للرئيس صالح والتي تجعله لا يبحث عن اية حلول وسطية. وأشار التقرير الى ان الاتفاق الذي تم بين الحوثي والمشترك قد سبق الفعاليات الجماهيرية المخطط لها. وقال ان قرار دخول حركة الحوثي التي خاضت قبل 3 اشهر أشد المعارك ضراوة ضد القوات الحكومية لم يأت بمحض صدفة فالتعاون كان موجودا ومازال بين جماعة الحوثي واطراف اللقاء المشترك بمختلف الاشكال خاصة الاعلامية. واكد الى ان نهج المعارضة المشترك يقوم على خلق الظروف اللازمة لدفع علي عبدالله صالح لرحليه عن السلطة متوقعا ان الرئيس اليمني وفي ظل اي تطور للاحداث سيضطر للاستقالة سواء باجراء الانتخابات او تطور الاحداث وفق السيناريو القيرغيزي. وقال ان المعارضة اختارت السيناريو القرغيزي كخط ساخن لتحركها مشيرًا بان انشطة الحوثنيين الحالية لا تستثني استئناف العمليات المسلحة واضاف "أن كل تلك التوقعات ستحدث إذا تمسك الرئيس صالح بالسلطة بعد الهبات الجماهيرية الربيعية الصيفية". ونوه التقرير الى خشية بعض دول المنطقة والغرب من التطورات المرتقبة والتي قد تزعزع الوضع نهائياً في اليمن مما قد تخلق بيئة مناسبة لتحرك عناصر القاعدة .