تنفذ أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة اليمنية) يوم غدِ الخميس اعتصامات في عدد من محافظات الجمهورية لرفض ما وصفتها ب"سياسات التجويع والجرع الإفقارية التي أنهكت الشعب" وتنديداً بانهيار العملة المحلية ورفض سياسية العنف التي "تنتهجها السلطات الأمنية ضد المواطنين". وطبقاً لبيان صادر عن المشترك، فإنه من المقرر أن تشمل الإعتصامات والاحتجاجات كلاً من محافظات صنعاء, والأمانة , وتعز, والجوف. يأتي ذلك في وقت قال تقرير لمعهد الشرق الأوسط في موسكو إن المعارضة تخطط لتنظيم مظاهرات احتجاجية جماهيرية في الشمال والجنوب. وأشار التقرير إلى أن منظمي الفعالية يقدرون مشاركة حوالي مليون شخص في تلك الاحتجاجات. حسبما نقلت عنه صحيفة الوطن الكويتية اليوم الأربعاء. وقال إن "هدف معارض الرئيس علي عبدالله صالح ما زال يتمحور على ضرورة إحداث تغيرات جذرية في القانون الانتخابي وإجراء انتخابات شفافة ونزيهة". وأضاف " في هذه الحالة فان الرئيس اليمني سيبقى بنسبة مائة بالمائة "خارج اللعبة" من دون أية خيارات لنقل السلطة إلى نجله. وهذه هي المهمة الرئيسية للرئيس علي عبد الله صالح والتي تجعله لا يبحث عن الحل الوسط". وأشار إلى أن نهج المشترك يقوم على خلق الظروف اللازمة لدفع علي عبد الله صالح لرحليه عن السلطة. وتوقع التقرير الروسي "أن الرئيس صالح وفي ظل أي تطور للأحداث سيضطر للاستقالة سواء بإجراء الانتخابات أو تطور الأحداث وفق السيناريو القيرغيزي". وقال أن المعارضة اختارت السيناريو القرغيزي كخط رئيس لتحركها، منوها بأن أنشطة الحوثيين الحالية لا تستثني استئناف العمليات المسلحة وأضاف "ما من شك أن هذا سيحدث إذا استطاع الرئيس صالح التمسك بالسلطة بعد الهبات الجماهيرية الربيعية الصيفية". وأشار التقرير إلى خشية بعض دول المنطقة والغرب من أن التطورات المرتقبة قد تزعزع نهائيا الوضع في اليمن وتخلق بيئة مناسبة هناك لتحرك القوى المتطرفة وخاصة منظمة القاعدة. لكن بيان اللقاء المشترك قال اليوم إنه اعتصاماته تأتي في إطار برنامج النضال السلمي الذي تنفذه خلال شهر إبريل الجاري في جميع المحافظات. واهابت أحزاب المشترك بجميع المواطنين في عموم المحافظات المشاركة في هذه الفعاليات السلمية المنددة بمظاهر الفساد والظلم, كما دعت كافة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المحلية والخارجية إلى تغطية هذه الفعاليات ونقل صورة عنها إلى الرأي العام المحلي والخارجي.