أكد القيادي في المعارضة اليمنية حسن زيد ل عكاظ» أنه لا حوار مع السلطة، وتشكيل المجلس الانتقالي بات ضرورياً وحتميا في ظل تدهور الأوضاع في اليمن. وأفاد زيد أن أحزاب اللقاء المشترك ترفض الحوار مع السلطة التي وصفها بأنها فاقدة الشرعية على حد زعمه. وتساءل: «هل ننتظر تدخل الأممالمتحدة البطيء ونتجاهل مطالب الشباب والشعب». وزاد «إذا تدخلت الأممالمتحدة يعني أننا تحولنا إلى الصوملة». من جهته، قال القيادي البارز في شباب الثورة اليمنية خالد الآنسي ل «عكاظ» إن تشكيل المجلس الانتقالي أصبح ضروريا ومهما وخاصة في المرحلة الراهنة، بيد أنه قال إن خطوة المعارضة لتشكيل المجلس جاءت متأخرة. وأضاف لقد شعرت المعارضة أنها ستواجه المصير نفسه الذي واجهه النظام خاصة أن الشباب يطالبونهم منذ 3 يونيو الماضي بتشكيل مجلس انتقالي وطني والمعارضة تدير ظهرها لتلك المطالب وتتعاطى معها كأنها أزمة سياسية. وأشار إلى أن الشباب هددوا المعارضة بأنهم سيتحولون إلى قوى سياسية لإنتاج المرحلة السياسية والاعتماد على أنفسهم دون المعارضة ودون أعطاء أي اعتبار لها وهو بحد ذاته رد طبيعي لتجاهل الشباب. وفي الوقت الذي بدأت أحزاب المعارضة اليمنية أمس اجتماعاتها في صنعاء لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة اليمنية، وصف رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي محاولة المعارضة تشكيل المجلس بأنه عمل استفزازي انقلابي مرفوض. الشامي أفاد في تصريحات ل «عكاظ» أن أي محاولة للمعارضة بالقيام بعملية انقلاب سياسية عسكرية ضد السلطة التشريعية ستواجه بالرفض. ودعا الشامي المعارضة إلى الجلوس والحوار لحل الأزمة، موضحا أن ما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك ما هو إلا انقلاب على السلطة. وتابع قائلا «نحن نقول للمعارضة ولكل من يريد السلطة عليهم التوجه إلى صناديق الاقتراع لنيل حقوقهم بشكل شرعي وديمقراطي»، موضحا أن الرئيس صالح لا يزال الرئيس الشرعي تم انتخابه عبر صناديق الاقتراع. من جهة أخرى، أوضحت مصادر يمنية ل «عكاظ» أن السلطة ستعلن رفضها رسميا لأية محاولة للالتفاف حول الشرعية الرئاسية. وأشارت إلى أن محاولة المعارضة الاستفادة من تواجد الرئيس خارج اليمن للعلاج لن تجدي باعتبار أن صالح هو الرئيس الشرعي لليمن. وأضافت أن المعارضة تحاول اللعب في الوقت الضائع. وزادت أن الرئيس اليمني سيعود قريبا إلى اليمن.