صبح العامل الإيطالي الذي سرق الموناليزا من متحف لوفر في باريس منذ 100 عام بالتمام والكمال، بطل مسرحية تصفه بالوطنية تندرج في إطار مهرجان صيفي في مسقط رأسه في مقاطعةلومبارديا الإيطالية (الشمال). وأعلن سيموني توفانين مخرج المسرحية المعنونة "محاكمة فينشينزو بيروجيا" التي تأتي في إطار مهرجان مسرح دومينزا وهي مدينة تقع على ضفاف بحيرة ماجيوري، قائلا "يعتقد أن بيروجيا كان يتحلى بحس المواطنية". وترد صفة "السارق" بين مزدوجين على الموقع الإلكتروني الرسمي لمدينة دومينزا الذي يتفادى أيضا استخدام فعل "سرق" مشيرا إلى ان تحفة ليوناردو دا فينشي قد "سحبت" من متحف لوفر. أما كورادو نازاريو مورو رئيس بلدية دومينزا فقد أكد أنه لا يعتزم أن يجعل من بيروجيا بطلا على الساحة المحلية أقله للمحافظة على سمعة المدينة "فنحن لا نريد أن نشتهر بصفتنا مسقط رأس سارق الموناليزا"، على حد قوله. وقد سرقت الموناليزا من متحف لوفر في 21 آب/أغسطس 1911 مما أثار ضجة كبيرة. وعثر على اللوحة الشهيرة عندما حاول بيروجيا بيعها إلى تاجر عاديات في فلورانسا (توسكانا) في كانون الاول/ديسمبر 1913. وقد أكد السارق أن تصرفه هذا نابع من حسه الوطني، خلال محاكمته التي جرت في إيطاليا وخفضت عقوبته إلى سبعة أشهر من السجن.