جاءت خطوة انتخاب محافظي المحافظات امتدادا لسلسلة التحولات العملاقة التي قادها الرئيس فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بحنكته ومهارة كبيرتين على كافة الصعد السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية , وجسدت هذه الخطوة الرؤية البعيدة للرئيس الصالح في تعزيز الممارسة الديمقراطية في أوساط المجتمعات المحلية , من خلال منح صلاحيات واسعة للحكم المحلي وتوسيع دائرة صنع القرار. ولم يكن تبني رئيس الجمهورية (علي عبدالله صالح) الذي ارتبط اسمه بالمنجزات الممتدة باشراقة المستقبل الأفضل على كافة التربة اليمنية لهذه الخطوة, سوى محطة في مسيرة البناء والتنمية التي تأخذ في الحسبان كافة الشرائح في المجتمع اليمني , وخصوصا أبناء القوات المسلحة والأمن الذين غمرهم بالاهتمام والرعاية المستمرة , وكان للمؤسسة الدفاعية والأمنية الأولوية في اهتمامات القائد والأب والإنسان والحكيم فخامة الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح , وذلك من خلال تبني آمالهم وطموحاتهم , قد جسد ذلك الاهتمام الأبوي بجملة من التوجهات التي جعلت من مؤسستي القوات المسلحة والأمن تمتلك اليوم العلم والمعرفة والتقنية التي تواكب تطورات العصر المتسارعة , كما لم يغفل فخامته توفير الأجواء المناسبة للعمل لأبناء هذه المؤسسة , فأضاف قرارا حكيما إلى رصيد مبادراته المشهودة‘ وذلك بإنشاء صندوق الإسكان العسكري الذي يهدف إلى إنشاء وحدات سكنية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن , والذي يعد بحق مكسبا مهما لأبناء هذه المؤسسة. وكما كان أبناء القوات المسلحة والأمن دوما في فكر قائد اليمن العظيم وموحدها الرئيس علي عبدالله صالح,فإن هذا القرار سيظل أثره الإيجابي محفورا في الأنفس والقلوب الوفية والمخلصة لمبادئ القائد والمنجزات الوطنية العظيمة‘ ويرسخ فيها القيم الوطنية الوحدوية السامية , والتي كانت وستظل حاضرة ومقدسة في الوجدانيات الحية لأبناء القوات المسلحة والأمن , والذود عنها من كل متربص ومتآمر ومحتال . ف( شكرا) هي الكلمة التي رددها أبناء القوات المسلحة والأمن في كافة الوحدات العسكرية التي تطرز بعزمها وثباتها السهول والوديان والجبال والصحاري و الجزر والسواحل في يمن الثاني والعشرين من مايو , وهي كلمة عرفان من رجال أشداء خبرهم القائد في المحن والشدائد . وكانت توجيهات الرئيس القائد إسناد هذه المهمة التنموية الخدمية النبيلة والإنسانية والتاريخية إلى صندوق الإسكان العسكري, جزءاً من خصال الوفاء القيادي التي تتبع القول بالعمل والوعد بالوفاء. لقد عودنا فخامته على التوجيهات البناءة والمتواصلة والي تبعث الآمال العريضة الواثقة بغد أفضل لشعبنا ويمننا الغالي، يمن الخير والعطاء..يمن الوحدة والديمقراطية. ان هذا المشروع لا يشكل خطوة مدروسة وجبارة كوعاءً تنموي وخدمي غايةً في الأهمية فقط ، بل وسوف يعمل على ارتباط العسكريين وأسرهم بالمناطق التي يرابطون أو يعملون فيها، والاهم من ذلك أن هذا المشروع جاء كرد يخرس كل حملات التشويش التي يشيعها المغرضون ضد هذه المؤسسة الوطنية الرائدة التي تمثل نسيج الشعب اليمني. كما أن المشاعر الوفية المتجددة للقائد من أبناء المؤسستين الدفاعية الأمنية هي ابلغ صور الوفاء المتبادل بين جنود اليمن البواسل وقائدهم المحنك الذي تبنى مشروع صندوق الإسكان العسكري, والذي كان ابلغ رد على أولئك المرتزقة الذين جندوا أنفسهم لشق الصف الوطني والبحث وراء تكتيك تمزيق الوطن , بأساليب كيدية تحاول أن تطال من المنجزات الوطنية الكبيرة‘ والتي تأتي في مقدمتها الوحدة, مؤسسة القوات المسلحة التي يضمرون لها في نفسياتهم المريضة حقدا دفينا , بسبب إجهاضها لمشروعهم الانفصالي الأسود ومخططاتهم التآمرية الرخيصة. كمل أن من شأن هذا المشروع السكني أن يفتح مجالات لفرص عمل وحراك تنموي. أن الكلمات لن تفي زعيما عظيما بحجم الوطن صنع التاريخ وحقق التحولات رغم الصعوبات والأخطار, فهو بحق اكبر من كلمات المدح والإطراء.. نعم .. من الصعب لهذه الكلمات أن تفي بحق رجل دخل التاريخ من أوسع أبوابه وخط له فصولاً من المواقف العظيمة والبطولية التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال , ومحل فخر كل يمني ابد الدهر ...