صحيفة امريكية تنشر تفاصيل عن عملية الموساد في إيران    اغلاق السفارة الامريكية في اسرائيل وهجوم جديد على طهران وترامب يؤمل على التوصل لاتفاق مع إيران    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «الأخيرة»    الأمم المتحدة.. الحاضر الغائب!!    تبعات الضربة الإيرانية على إسرائيل    خلال تفقده الانضباط الوظيفي في وزارتي النقل والأشغال العامة والنفط والمعادن    الكيان الصهيوني و «تدمير الذات» سيناريو الحرب الكبرى وعبث نتنياهو الأخير!!    أكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني .. قائد الثورة : الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي    ثابتون وجاهزون لخيارات المواجهة    الفريق السامعي: الوطنية الحقة تظهر وقت الشدة    عراقجي: امريكا واوربا تشجع عدوان اسرائيل والدبلوماسية لن تعود إلا بوقف العدوان    الصحة العالمية: ارتفاع حالات الوفاة والإصابة بحمى الضنك في محافظتين يمنيتين    إب.. إصابات وأضرار في إحدى المنازل جراء انفجار أسطوانة للغاز    العقيد العزب : صرف إكرامية عيد الأضحى ل400 أسرة شهيد ومفقود    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    مرض الفشل الكلوي (8)    الرزامي: أكبر صرح طبي في اليمن ينهار    تعيين غاتوزو مدرباً للمنتخب الإيطالي    من يومياتي في أمريكا .. صديقي الحرازي    إيران تستهدف اسرائيل برشقة صاروخية جديدة    الاطلاع على سير العمل في الوحدات التنفيذية التابعة لمصلحة الضرائب    الحلف والسلطة يخنقون الحضارم بقطع الكهرباء    شعب حضرموت يفسخ عقد الزريقي    بدء حملة كلورة للمياه في ذمار    رئيس الوزراء يوجه بسرعة إطلاق العلاوات للجامعات والتربية والتعليم والصحة    البكري يرأس اجتماعًا لوكلاء القطاعات العامة ويناقش إعداد خطة ال (100) يوم    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لجيوكيرس    وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي    معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة    نائب وزير الخدمة المدنية ومحافظ الضالع يتفقدان مستوى الانضباط الوظيفي في الضالع    قوات الجيش تعلن إفشال محاولة تسلل شمال الجوف وتكبّد المليشيا خسائر كبيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 15 يونيو/حزيران 2025    محافظ ابين يوجه بمعاينة طريق ثرة والرايات البيضاء تواصل حوارتها لفتح الطريق    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    انهيار جزئي في منظومة كهرباء حضرموت ساحلا ووادي    الضالع.. رجل يفجّر قنبلة داخل منزله ويصيب نفسه وثلاثاً من أسرته    أهدر جزائية.. الأهلي يكتفي بنقطة ميامي    كسر وجراحة.. إمام عاشور خارج المونديال    العرب ومآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية:    اسبانيا تخطف فوزاً من رومانيا في يورو تحت 21 عاماً    اليغري كان ينتظر اتصال من انتر قبل التوقيع مع ميلان    حضرموت.. خفر السواحل ينقذ 7 أشخاص من الغرق ويواصل البحث عن شاب مفقود    بعد أيام من حادثة مماثلة.. وفاة 4 أشخاص إثر سقوطهم داخل بئر في إب    صنعاء.. التربية والتعليم تحدد موعد العام الدراسي الجديد    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: لن نسمح بانجرار الوطن إلى المخططات التآمرية التي رسمها الحاقدون
التقى المشاركين في الملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان
نشر في الجمهورية يوم 12 - 07 - 2009

أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كانوا وسيظلون وحدويين ومن يرتد عن الوحدة سيتعامل معه الشعب بالطريقة المناسبة
على أصحاب القضايا أن يطرحوها من خلال الحوار والذين يتحدثون عن إصلاحات غير صالحين ومبتزون وكذابون
حريصون على معالجة أوضاع الجميع عدا الذين باعوا الوطن واستلموا ثمن مؤامراتهم
وثيقة عهد ووفاء من أبناء ردفان معمّدة بالدم للحفاظ على الوحدة
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس بالمشاركين في الملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة لمدة أربعة أيام بمشاركة 300 شاب من مديريات ( الحبيلين - الملاح - حالمين - حبيل جبر) بمحافظة لحج.
وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس بكلمة عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء الشباب المشاركين في هذا الملتقى من أبناء مديريات ردفان .
وأعرب فخامة الأخ الرئيس عن أسفه للحادث الإجرامي الذي وقع أمس الأول في حبيل جبر وراح ضحيته ثلاثة مواطنين مسالمين .
وقال: إن مرتكبي هذا الحادث الإجرامي لا يمثلون أبنا ء ردفان ولا أبناء حبيل جبر ، وإنما يمثلون الأصوات النشاز التي قد تتواجد في أي مكان".
وأضاف : إن الجناة أرادوا من خلال ارتكابهم هذه الجريمة الإساءة إلى أبناء ردفان، ونخن نقول أبناء ردفان هم ثوار سبتمبر و أكتوبر و22 مايو العظيم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشك فيهم ".
وأكد الأخ الرئيس أن العناصر الحاقدة على الوحدة من الانفصاليين والمأزومين ليسوا من ردفان أو من الضالع أو أبين أو لحج فقط، ولكن قد نجدهم في صعدة أو صنعاء أو في غيرها من المحافظات الشمالية والغربية ".
وتابع قائلاً: هناك انفصاليون ومأزومون موجودون في المحافظات الشمالية و الغربية لا لشيء وإنما حسداً وغيرةً من هذا المنجز العظيم الذي تحقق يوم 22 مايو 90 م أكثر ممن يقودون ما يسمونه الحراك في الحبيلين أو في حبيل جبر ، وهم موجودون في العاصمة يقودون الانفصاليين وهم مأزومون أكثر من المأزومين في حبيل جبر أو الحبيلين أو في الملاح كما أعرب الأخ الرئيس عن أسفه للحادث الإجرامي الذي استهدف عدداً من الضباط العسكريين في طريق الملاح .. منوهاً إلى أن من يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية يسعون إلى جر القوات المسلحة والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن.
وأردف قائلاً : نحن حريصون على عدم الانجرار وراء ذلك، وسنعالج ونواجه هذه الأعمال من خلال الشرفاء والمخلصين والأوفياء للثورة اليمنية المباركة 26سبتمبر و14أكتوبر وال22 من مايو المجيد ".
ومضى قائلاً :" لن نسمح بانجرار الوطن إلى المخططات التأمرية التي رسمها الحاقدون والمأجورن لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد ".
وقال فخامة الاخ الرئيس : هم أعدوا هذه المخططات كما أعدوها قبيل فتنة محاولة الانفصال في صيف 94 م، ويحاولون الآن إعادة الكرة من جديد، ومن يقف وراء هذه التآمرات هي نفس الوجوه والشخصيات التي تورطت في فتنة صيف 94 م ".
وتابع : نحن ندرك ونعي ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن وأمنه واستقراره وتنميته من قبل عناصر حاقدة ومأجورة حسدا وغيرة مما تحقق للوطن من منجزات تنموية رائدة في عهد وحدته المباركة، بعد أن فشلت تلك العناصر فشلاً ذريعاً خلال 25 سنة حكمت فيها الشطر الجنوبي من الوطن وليس في رصيدهم من انجازات سوى البطش والتنكيل وسحل المواطنين وتشريدهم سواء إلى شمال الوطن أو إلى دول الخليج، فضلاً عن مصادرة ممتلكات المواطنين عبر التأميم ، ونجدهم الآن يذرفون دموع التماسيح على الجنوب وأبنائه.
وأكد الأخ الرئيس أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كانوا وسيظلون وحدويين، وهم من سعوا من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن . . وشعارهم كان واضحاً " تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية" وهذا شعار عظيم ،أما من ارتدوا وسعوا لإعادة التشطير البغيض فهم قلة قليلة لا يمثلون في كل الأحوال أبناء هذه المحافظات " .
وقال : من يرتد عن الوحدة، سيتعامل الشعب معه بالطريقة المناسبة .. وكما أكدت مراراً أنه لا يمكن أن توصم ردفان أو الضالع أو أي محافظة جنوبية أو شرقية بالانفصال، فهذا غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً ".
وأضاف : إذا كان هناك أصوات نشاز أو مرضى أو حاقدون، فهم متواجدون أيضاً في غير المحافظات الجنوبية والشرقية ، وإنما هناك مرضى في صنعاء وفي غيرها من المحافظات ".
وشدد الأخ الرئيس على أهمية الآمال المعلقة على الشباب للإسهام بفاعلية في تعزيز مسيرة التنمية في الوطن باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل.
وقال : نعلق آمالاً على الشباب للنهوض بالوطن إلى جانب الشيوخ المجربين والمناضلين، وينبغي أن نجمع بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب ".
واستطرد الأخ الرئيس قائلا ً: أثق ثقة مطلقة بأن ما يحدث من أعمال خارجة عن الدستور والقانون في بعض المناطق، إنما هي نتاج لأصوات نشاز لحاقدين ومأزومين ".
وجدد الأخ الرئيس الدعوة لكل من لديه قضايا خاصة أو قضايا تخص منطقته أو قضايا عامة، بأن يطرحوا مطالبهم من خلال الحوار وأن لاينزلقوا إلى العبث بأمن واستقرار الوطن أو الترويج لثقافة الحقد والكراهية والانفعالات لخلق عوامل التوتر والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد .
وقال : نقول لهم تعالوا إلى كلمة سواء لمعالجة قضاياكم سواء كانت قضايا عامة للوطن أو قضايا تخص محافظاتكم أو مديرياتكم أو قضاياكم الشخصية".
وأضاف : لدينا سلطة محلية، عقدت مؤتمرات محلية في كل المحافظات، وناقشت مختلف قضايا وهموم المواطنين في نطاق كل محافظة على حدة والقضايا الوطنية بشكل عام، والآن سيعقد مؤتمر عام للسلطة المحلية لمناقشة نتائج المؤتمرات الفرعية وكل ماطرح فيها من قضايا على مستوى الوحدات الإدارية أو المحافظات للخروج بقرارات تنفيذية فاعلة لمعالجة تلك القضايا " .
واستطرد قائلاً : كل بلد لديها صعوبات، فعلى سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر دولة في العالم لديها أزمة اقتصادية ولديها مشاكلها الخاصة كونها تقود العالم كله، فلديها مشاكل في العراق وافغانستان وفي الصومال وفي عدة مناطق أخرى، ولهذا فكل بلد لديه مشاكله الخاصة وليس اليمن فحسب ، فنحن لدينا أزمة اقتصادية ناتجة عن ارتفاع أسعار السلع عالمياً وانخفاض أسعار النفط وإنتاجيته، ونبحث الآن عن بدائل لتعزيز موارد الاقتصاد الوطني من خلال الاستغلال الأمثل للغاز وتطوير وزيادة انتاجية القطاعات الواعدة ومنها الزراعة والصناعة والثروة السمكية وغيرها ".
وتطرق الأخ الرئيس إلى التغيرات في نمط معيشة الإنسان اليمني سواء قبل الوحدة أو بعدها.
وقال : كانت حياة الناس واحتياجاتهم بسيطة وليست كما هي اليوم، سواء في المأكل أو المشرب أو في مستوى الخدمات التي كانوا يحصلون عليها تعليمياً وصحياً وغيرها من الخدمات ".. مبيناً أن الكثير من الشباب لايدركون الواقع المرير الذي كان يعيشه أجدادهم وآباؤهم ويمكنهم الاطلاع على حقائق ذلك الواقع من خلال من عايشوا ذلك من كبار السن ليدركوا جيدا أنه لامجال للمقارنة بين ما كان عليه الحال في الماضي في الوطن بشطريه وماهو عليه اليوم .وتابع قائلا : هنا لا اتحدث عن شمال الوطن أو جنوبه كيف كان أيا منهما في الماضي، بل اتحدث عن الوطن بشكل عام وهو ما لايمكن مقارنته بما يعيشه الوطن اليوم من تطور متسارع شمل كافة المجالات التنموية والخدمية سواء التعليم أو الصحة أو الطرق وغيرها من مجالات التنمية والبنى التحتية ".
وأردف الأخ الرئيس قائلاً : أما الذين يتحدثون اليوم عن الاصلاحات فعليهم أولاً إصلاح انفسهم لأنهم غير صالحين وفاسدون ومبتزون وكذابون" .
وخاطب الأخ الرئيس الشباب قائلاً: الوطن أمانة في اعناقكم وأعناقنا جميعاً ".
وقال : في ظل يمن ال22 من مايو أي منذ أكثر من 19عاماً مضت في عهد الوحدة المباركة كفلت الحقوق والحريات وسلمت الأعراض والدماء ، حيث لم تسفك قطرة دم باستثناء ماحدث في فتنة صيف 1994م، والتي أوصلت الوطن إليها عناصر الردة ومحاولة الانفصال "
وقال الأخ الرئيس : الحمدلله تمكنا من تجاوز تلك الفتنة، بعد أن أعلنا العفو العام ورحبنا بإخواننا المغرر بهم، وأنا كنت تحدثت معهم آنذاك ومنهم من أبناء ردفان والضالع وقلت لهم في أحداث 94 أنتم ستكونون ك( حجر السائلة ) في هذه الفتنة، وسيستخدمونكم ويرحلون، وفعلاً فروا ورحلوا".
وأشار الأخ الرئيس إلى أن الدولة عالجت أوضاع المنقطعين والمتقاعدين من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وهي حريصة على معالجة أوضاع أي ضابط أو فرد لم تشملهم تلك المعالجات.
وقال : نقول لمن لم تشملهم المعالجات من العسكريين بمافيهم المتواجدون في ردفان والضالع تعالوا مرحباً بكم فأنتم أبناؤنا، أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، تعالوا ونحن حريصون على معالجة أوضاعكم :"
وأضاف : نحن حريصون على معالجة قضايا وأوضاع الجميع بمافي ذلك أوضاع السياسيين عدا الذين باعوا الوطن واستلموا ثمن مؤامرتهم وألحقوا خسائر وأضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني تقدر ب 11 مليار دولار فضلاً عن عدد كبير من القتلى والجرحى قبل أن يفروا هاربين بعد أن تصدى أبناء شعبنا ببسالة لإحباط مؤامرتهم وفتنتهم الانفصالية ".
وتابع قائلاً : هم فروا كما توقعت في خطاب ألقيته أثناء حرب الدفاع عن الوحدة والشرعية الدستورية، حيث قلت إن بعضهم سيهربون عبر شرورة وآخرون عن طريق المهرة إلى عمان والجزء الآخر عبر البحر إلى جيبوتي .. وبالفعل هذا ماحدث وفروا هاربين لأنهم لم يكن لديهم مشروع كما هو مشروعنا الوطني ".
وخاطب الأخ الرئيس أبناء الوطن وفي مقدمتهم الشباب قائلاً: الوحدة مشروع وطني لتحقيق الغايات والطموحات والنهوض الشامل بالوطن أرضاً وإنساناً وهي مشروعكم جميعا وليست مشروع الرئيس علي عبدالله صالح فحسب أو مشروع مرتبط بشرذمة من الحاقدين والمتآمرين الذين يعتقدون بجهالة أن مايمارسونه من أعمال إجرامية وخارجة عن الدستور والقانون إنما هي نكاية بالنظام وبرئيس الجمهورية.
وتابع قائلاً :" نعم الوحدة تحققت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح ولكن ذلك يرجع إلى كونه ارتبط بالوطن وتحرك باتجاه الوحدة بناءً على رغبة أبناء شعبنا اليمني الواحد لإنهاء مآسي التشطير ومعاناة أبناء اليمن في الشطرين".
وقال الأخ الرئيس : نحن شعب ومجتمع واحد، لسنا قطرين ويجب أن يعي من يحاولون تزييف حقائق التاريخ والجغرافيا هذه الرسالة فنحن شعب واحد لا شعبان، قطر واحد لا قطران، حتى لانكون أغبياء في التاريخ كما هو الحال في السياسة ".
وأضاف :" هم يبحثون عن نفوذ وعن مصالح وعن كراسي، ونحن نقول لهم تريدون السلطة، تريدون الكراسي، فليس من خيار أمامكم سوى النضال الديمقراطي السلمي والتنافس الشريف بالبرامج للفوز بثقة الشعب عبر صناديق الاقتراع بمايكفل لكم الوصول سواء إلى السلطة المحلية أو المجلس النيابي أو رئاسة الجمهورية ".
وخاطبهم الأخ الرئيس قائلاً :" تعالوا.. بيننا وبينكم "الصندوق" لن نجهلكم ولن نقول أنتم اغبياء ولن نقول عنكم أي شيء آخر، بل نقول لكم تعالوا نافسوا ببرامجكم ونحتكم إلى صناديق الاقتراع دون أن نتقاتل أو نخلق ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد ونتلفظ بألفاظ غير مسؤولة، لأن كل كلمة سيئة مردودة على من قالها".
وأردف قائلاً :" من يقول الكلام السيئ هو السيئ، ومن ينطق الألفاظ السيئة هو السيئ"..
وجدد الأخ الرئيس التأكيد على أن الوحدة نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، فهي وحدة كل أبناء الوطن وليست مرتبطة بزعيم أو رئيس أو حزب او شخص محدد، بل مرتبطة بأبناء الوطن جميعاً وسيدافع عنها كل الشرفاء والمخلصين، ولا قلق أو خوف عليها من أية عناصر حاقدة ومأجورة لم تتعض من دروس الماضي رغم فشل مشروعهم التآمري في صيف عام 94م.
وأكد الأخ الرئيس أن القوى الإقليمية والدولية تقف إلى جانب اليمن ووحدته واستقراره، لأنها تعتبر استقرار اليمن شيئاً هاماً لاستقرار المنطقة كونها تتابع ما يجري في الصومال، وما يجري في العراق، ومانتج عن ذلك من آثار سلبية على الاستقرار في المنطقة بل والعالم اجمع من خلال تداعيات أعمال القرصنة في خليج عدن و المحيط الهندي، وهذه القوى الدولية والاقليمية مع الاستقرار وليس مع الفوضى".
ولفت الأخ الرئيس إلى أن دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تقف جميعاً إلى جانب وحدة اليمن ومع استقراره فضلاً عن مساندتها ودعمها لجهود اليمن في مقارعة الإرهاب، باعتباره آفة ألحقت ضرراً فادحاً بالاقتصاد الوطني وأعاقت التنمية وتهدد الأمن والسلام العالميين.
وقال فخامته : سنواصل السير في تنفيذ خطط ومشاريع التنمية ونسعى إلى توفير فرص العمل لامتصاص البطالة عن طريق تبني مشاريع استراتيجية في قطاعات الزراعة والأسماك والإسكان، إلى جانب استيعاب الشباب في الوظائف في مختلف القطاعات وفي سلك القوات المسلحة والأمن.
وأكد حرص الدولة على تشجيع الاستثمارات في كافة المجالات والسير باتجاه النهوض بقطاعي الثروة السمكية والزراعة من خلال توفير قوارب الصيد وتوزيعها للشباب وكذا استصلاح المناطق الزراعية وتوفير الماكينات والمدخلات الزراعية للشباب ليتحركوا في هذا الاتجاه والذين لا يتمكنون من ذلك عليهم الالتحاق بالمؤسسة العسكرية والأمنية التي تعد مؤسسة وطنية كبرى تضم كل أبناء الوطن.
وشدد الأخ الرئيس أن الوطن في خير وأن ماتتناوله بعض وسائل الإعلام هي محاولة لتضخيم الأحداث خلافا لماهي عليه في الواقع، بجانب أن العناصر الحاقدة تسعى إلى استغلال مواقع الانترنت لبث دعاياتها المغرضة وأخبارها المفبركة عن اليمن والأحداث التي تشهدها بعض المناطق .
واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلاً : نشد على أيدي كل ابناء الوطن الشرفاء وشباب المستقبل في كل أنحاء وطننا ال22 من مايو، شباب 26 سبتمبر و14 اكتوبر القيام بمهامهم وواجباتهم تجاه الوطن وحماية الثوابت والمكتسبات الوطنية لتتحطم على صخرة صمودهم كل أنواع المؤامرات.
كلمة وزير الشباب
وكان وزير الشباب والرياضة حمود عباد قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذا الملتقى الفرعي لشباب مديريات ردفان تحت شعار "اليمن في قلوبنا".. مشيراً إلى سعادة هؤلاء الشباب في الالتقاء برمز الوحدة..لافتاً إلى أن شباب ردفان مثلهم مثل اخوانهم الشباب في الوطن عموما قد جسدوا دوما وعيهم الوطني العالي ووفاءهم للوطن ووحدته والتفافهم حول قيادتهم.
وقال: إن شباب ردفان سيكونون في الصفوف الأولى للتصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار والسكينة العامة".
مدير مكتب الشباب بلحج
كما ألقى مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة لحج مشعل الداعري كلمة أشار فيها إلى أن أبناء ردفان الثورة قد حملوا معهم رسالة ردفان وهي رسالة الثورة والوحدة.
وقال : إن شباب مديريات ردفان الأربع (الملاح وحبيل جبر وحالمين والحبيلين) يشعرون بالاعتزاز والفخر بالانتماء لهذا الوطن الغالي الذي هو موطن العروبة ومهده وبلد الأمجاد والتاريخ والحضارة، وسيكونون دوماً مع الوطن ووحدته، وسيتصدون بكل حزم لكل الأصوات المأزومة والأصوات النشاز التي تريد أن تجعل من ردفان بؤرة لأنشطتهم الهدامة.
وثيقة عهد ووفاء
وقدم شباب ردفان لفخامة الأخ الرئيس وثيقة عهد ووفاء أكدوا فيها أن اليمن في قلوبهم وسيظلون على العهد والوفاء له باعتبار اليمن أرضاً وإنساناً أمانة في أعناقهم لأنهم أبناء وأحفاد شهداء ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الذين مازالت بصماتهم واضحة على جبال المحابشة ونقيل يسلح وفي كل شبر من هذا الوطن الحبيب ممن عمدوا وحدة الوطن بدمائهم الطاهرة.
وجدد شباب مديريات ردفان العهد والوفاء للوطن والقائد بأن يظلوا مدافعين عن تراب هذا الوطن ووحدته المباركة بأنفسهم وأبنائهم وجعل اليمن دائماً في قلوبهم وأن يكونوا صمام أمان ودرعاً حصيناً ضد أعداء الوطن ووحدته.
كما أكد الشباب بأنهم سيكونون مع أخوانهم من أبناء هذا الوطن الواحد في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.. مجددين رفضهم لثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
بيان أبناء مديرية ردفان
وفي ختام الملتقى تُلي البيان الصادر عن أبناء مديريات ردفان الأربع والذي أعرب عن الأسف للحادث الإجرامي البشع المجرد من كافة القيم الإسلامية والذي راح ضحيته ثلاثة من الأبرياء من أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج بمنطقة العسكرية يوم أمس الأول.
وقال البيان: نحن المشاركين في الملتقى الشبابي شباب مديريات ردفان الأربع الذي انعقد تحت شعار "اليمن في قلوبنا" ندين ونشجب ونستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان، ونطالب جهات الاختصاص بالقيام بواجبها الوطني المطلوب وإحالة وضبط مرتكبي هذه الجريمة لينالوا جزاءهم الرادع حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار والاستهانة بأرواح الأبرياء.
قصائد شعرية
وألقى الإخوة الشعراء زكي مقبل القعطبي وناظم حسن محمد وسالم البركاني قصائد شعرية عبرت عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق للوطن في ظل راية وحدته المباركة، والتنديد بتلك الأصوات الناعقة بالخراب والمروجة لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.