تظل القوات المسلحة والأمن دائماً وأبداً هي الحصن الحصين والدرع المتين واليد الحديدية الصلبة للوطن والشعب وحمايتهما من التأمرات والمخططات الحاقدة والدفاع عنهما من كل الاعتداءات والمحاولات التي تحاك ضدهما من قبل الأعداء والعناصر الإرهابية والتخريبية الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار والهادفة للتأثير بمصالحهما العليا ومكتسباتهما وانجازاتهما التي تحققت لهما على مدار أكثر من 45عاماً عبر مراحل التاريخ النضالية المختلفة إذ لعبت القوت المسلحة والأمن فيها أدواراً بطولية بارزة وسطرت عبرها أروع الأمثلة البطولية والمواقف الرجولية الشجاعة ابتداء من ثورة 1962م ضد النظام ألإمامي المستبد مروراً بثورة 1967م ضد الاستعمار البريطاني المحتل وحتى عام 1994م ضد عناصر الردة والانفصال وأخيراً في مواجهاتها المستمرة لعناصر التمرد الإرهابية الحوثية الخارجة عن النظام والقانون التي تلقنها اليوم دروس قوية وضربات مؤلمة وموجعة طالت أغلب معاقلها وكهوفها ومناطق تواجدها في جبال صعده وعمران وذلك من خلال العمليات الهجومية النوعية جواً وبحراً والتي تستند كما يبدو على عنصر المباغتة والمفاجأة وأسلوب الكر والفر عبر تكتيك حديث مطورو منظم يتناسب وطبيعة مناطق المواجهات وتضاريسها الوعرة بهدف تكبيد تلك العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات من جهة وتضييق الخناق عليها وإحباط معنوياتها من جهة ثانية وإجبارها على الاستسلام وإلحاق الهزيمة بها من جهة ثالثة وذلك بأقل الخسائر الممكنة خلافاً لما كان عليه سابقاً. وتشير المعلومات الأولية في تصريحات المصادر العسكرية المرابطة بالنجاحات التي تحققت على أرض الواقع في أغلب مناطق المواجهات على أن أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل يعملون وبكل عزيمة وإصرار وبمعنويات عالية وخبرة ودراية فائقة إلى تحقيق النصر المؤزر على تلك العناصر الضالة والفئة الباغية بأقرب وقت ممكن,وبفترة زمنية قياسية من خلال استخدامها لأساليب واستراتيجيات تكتيكية وعسكرية حديثة ونوعية تراعي فيها الأضرار بمصالح وممتلكات المواطنين الأبرياء وحماية أرواحهم ودرئهم عن مخاطر العمليات المسلحة ونيران الأسلحة و تأمينهم من خطر المواجهات التي يتعمد فيها العناصر الإرهابية والتخريبية من إيصالها إلى مناطق تواجدهم وتجمعاتهم واستخدامهم كدروع بشرية تحتمي بها وتختفي ورائها خاصة أثناء مطاردتهم من قبل أبناء القوات المسلحة والأمن يأتي ذلك في الوقت الذي استطاعت فيه أفراد القوات المسلحة والأمن من السيطرة والاستيلاء على عدد كبير من المواقع والمناطق بمختلف مديريات محافظة صعده ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وبعد سلسلة هجمات بطولية ونوعية وتضحيات ومواقف استبسالية رجولية وتضحيات جسيمة تستحق الإشادة بها وتستحق منا جميعاً كل التحية والتقدير باعتبارها نجاحات تضيف لتأريخها النضالي المليء بالشواهد والمواقف البطولية صفحة أخرى جديدة ستتناقلها عنها الأجيال جيل بعد جيل عبر مراحل التاريخ القادمة ليس هذا فحسب بل ستضيف لصفحاتها التاريخية الناصعة مشهداً أخر رائعاً وجديداً من ملاح التضحية والفداء والمعبرة عن عمق الإخلاص والوفاء والولاء الوطني الصادق في مسيرتها الحياتية الحافلة بالعطاء اللامحدود في ذودها عن الوطن ونكرانها لذاتها في الدفاع عنه والحفاظ على سيادته واستقلاله وتعزيزاً منه واستقراره وحماية مكتسباته وثوابته الوطنية المقدسة ومسيرته التنموية من المخاطر والمخططات العدائية والإرهابية المحاكة ضده من قبل الأعداء والإرهابيين والمخربين والحاقدين الذين فقدوا مصالحهم مع تحقيق وحدته الوطنية المباركة1990م وقيام الدولة اليمنية الحديثة بنظامها الديمقراطي المتين. وتؤكد النجاحات التي أحرزها أبناء القوات المسلحة والأمن علي ارض الميدان علي مدار الثلاثة الأسابيع الماضية وتكبدت خلالها عناصر الفتنة والإرهاب الخسائر في الأرواح والمعدات وباتت علي شفا جرف هار تؤكد مدي الضربة الموجعة والمؤلمة التي آلمت بها من قبل وحدات الجيش وأبطالها المغاوير المنتشرين علي امتداد محاور المواجهة وهم يقومون بواجبهم الوطني ومهامهم الدستورية بكل نكران ذات وبكل تفاني وإخلاص واضعين نصب أعينهم المسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة علي عاتقهم في بسط الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن والذود عنه بأرواحهم ونفوسهم والحفاظ علي وحدته ونظامه الوطني الديمقراطي من كل الأعداء والمتربصين الذين يحاولون النيل منه والحاقدين عليه . لقد أظهرت تلك النجاحات مدي القدرة والكفاءة القتالية والمعنوية التي وصلت إلية قواتنا المسلحة والأمن من مستوي راق ومتطور وجاهزية قتالية عالية في ظل الاهتمام اللامحدود الذي يوليه إياه فخامة الرئيس القائد علي عبدا لله صالح القائد الاعلي لها منذ توليه زمام الأمر في البلد ولعل التخبط والإحباط والانهيار الذي تعانيه تلك العناصر المتمردة جراء العمليات العسكرية البرية والجوية الناجعة من قبل أبناء القوات المسلحة والأمن واستهدفت أوكارها ومعاقلها ومناطق تجمعاتها وأسلحتها ومؤنها والذي تمثل مؤخرا بإعلانها لمبادرة إيقاف القتال ومطالباتها المجتمع الدولي بالتدخل لإيقافها كل ذلك ماهو الادليل قاطع وبرهان ساطع لما آلت إليه أوضاعها المعنوية والقتالية والنفسية من إحباط ويأس وانهيار وشعور بقرب الانهزام والتقهقرامام قوات الجيش الضاربة والمتوالية والتي باتت تقترب من تحقيق النصر المؤزر والمعهود والتي تستحق منا فيه كل التحية والتقدير والإجلال والاحترام.