حقق منتخب أمريكا فوزاً ثأرياً أمام نظيره الغاني ، طال انتظاره لثماني سنوات ، وانتصاراً تاريخياً يعد الأول على "النجوم السوداء" بهدفين مقابل هدف ، مساء الاثنين على استاد "أرينا داس دوناس" بمدينة ناتال في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السابعة بالدور الأول من مونديال البرازيل 2014. وقاد كلينت ديمبسي منتخب بلاد "العم سام" للتغلب على عقدة أفريقية دامت 8 سنوات أو بطولتين سابقتين بمونديال 2006 و2010 اقتنص فيها الغانيون الفوز من الأمريكيين بالمرتين ، وسجل ديمبسي هدفا رائعا من مجهود فردي نسبياً يعد أسرع أهداف البطولة بالثانية (29) من الدقيقة الاولي، واضاف جون بروكس الهدف الثاني للامريكان بالدقيقة (86) ، بينما سجل أندريه أيو هدف غانا الوحيد بالدقيقة (82)، وبذلك انتزع الامريكان ثلاث نقاط ثمينة شارك بها منتخب ألمانيا الصدارة وإن كان الاخير يتفوق بفارق الاهداف نظرا لفوزه الساحق على البرتغال برباعية نظيفة في وقت سابق مساء الاثنين أيضا. لعب الالماني يورجن كلينسمان مدرب امريكا بطريقة (4-2-3-1) وهي نفس الطريقة التي لعب بها مدرب غانا جيمس كويسي ابياه ،الذي كان الاكثر استحوذا وهجوما لكن "دون فاعلية" ، في المقابل اعتمد مدرب امريكا على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة ايضا، ورغم قلة عدد فرص امريكا الا ان مهاجموه تمتعوا بفاعلية هجومية امام المرمى الغاني،ليتمكن "القناص" كلينسمان ونجومه من خطف نقاط المباراة الثلاث بفضل الفاعلية واللياقة البدنية الكبيرة لدى الامريكان، ورغم الظروف الصعبة بعد خروج جوزي التيدور، مهاجم امريكا الاول وهداف التصفيات، الاضطراري للاصابة وكذلك تعرض ديمبسي ، صاحب اسرع خامس هدف في تاريخ المونديال والاسرع في البرازيل حتى الان، لضربة من "الباد بوي" الغاني جون بوي من "خلفية مزدوجة" في وجه ديمبسي "المسكين وشبه محطم الانف" . جاء الهدف الاول في المباراة سريعا عبر المنطلق ديمبسي مستغلا مساندة وتمريرة من زميله جيرمان جونيس لينطلق ديمبسي بالكرة ويراوغ جون بوي ويتوغل داخل منطقة الجزاء ليسددها صاروخية على يسار ادم لارسون كوارسي حارس غانا لترتطم بعدها بالقائم الايمن لكوارسي وتتهادى داخل مرماه، مسجلا أسرع هدف في مونديال البرازيل حتى الان والخامس تاريخياً في الثانية (0.29) من الدقيقة الأولى. وبعد الهدف شن الغانيون غارات هجومية عن طريق اسامواه جيان الذي كاد ان يتقدم من انفراد لولا براعة تيم هاوارد في امساك الكرة قبل ان تصل لاسامواه (د15)، ورد التيدور بتسديدة قوية لامريكا ابعدها الدفاع قبل ان يتعرض نفس اللاعب للاصابة ليضطر مدربه كلينسمان لاخراجه والدفع بارون يوهانسون، وبعدها واصل هاوراد تألقه وتصدى ببراعة لتسديدة اسامواه جيان (د32)، بعدها تعرض ديمبسي لضربة بقدم جون بوي في وجهه لتتوقف المباراة دقائق لعلاج اللاعب صاحب الهدف الاول، والغريب ان حكم المباراة السويدي يوهانسون رفض عقاب جون بوي رغم تهوره في ضرب المهاجم الامريكي. وكاد الامريكان الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة ، وسط افضلية في الاستحواذ والهجوم لغانا لكن دون اي فاعلية على المرمى، ان يضيفوا الهدف الثاني من تسديدتين متتالتين عن طريق ديمبسي والبديل بارون يوهانسون الا ان حارس غانا تصدى للمحاولتين ،وفشل اسامواه جيان في ادراك التعادل في الوقت بدل الضائع للحصة الاولى من اللقاء، بعد تمريرة سحرية من ايو لعبها جيان برعونة شديدة لينتهي الشوط الاول بعدها بتقدم امريكا بهدف ديمبسي السريع. وفي الشوط الثاني، اجرى كلينسمان تغييرا تكتيكيا بمشاركة المهاجم بروكس على حساب المدافع مات بيسلر ، وبيدويا بدلا من زوسي ، في المقابل اشرك مدرب غانا بواتينج وايسيان وادوماه على حساب ايو ورابيو وانسو . واستمر الانتشار الهجومي للغانيين والاستحواذ دون فاعلية في الشوط الثاني ايضا الذي شهد تسديدة امريكية صاروخية من دي ماركوس بيزلي مرت فوق العارضة (د53)، رد عليه سولي مونتاري بصاروخية مرت بجوار قائم هاوارد (د55)، اعقبها راسية اسامواه جيان مرت فوق العارضة الامريكية، كما تصدى هاوارد لتسديدة من اسامواه مجددا (58)، واجرى مدرب كل فريق تبديلاته لتنشيط الهجوم . وتمكن اندريه ايو من استغلال تمريرة بالكعب من اسامواه جيان داخل منطقة الجزاء الامريكية سددها ايو قوية لتسكن شباك هاوارد (د82)، الا ان الامريكان استعدوا الريادة بالهدف الثاني عن طريق ركنية استقبلها بروكس برأسه قوية لتسكن الشباك الغانية ، وتعلن فوز الامريكان (2-1) وتحقيق الثأر من الغانيين ،وانعاش الطموحات في بلوغ الدور الثاني. من جهة ثانية تعادل منتخب نيجيريا مع نظيره الإيراني سلبياً، في أسوأ مباريات مونديال البرازيل وأول لقاء سلبي في البطولة مساء الأثنين على استاد أرينا دا بايشادا في مدينة كوريتبا في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة باليوم الخامس لكأس العالم. وفشل أي فريق من فرض أفضليته في المباراة، واكتفى الاثنان بنقطة لكل منهما. وبهذه النتيجة لم تتضح الرؤية في المنافسة على البطاقة الثانية بالمجموعة السادسة بعد جولة أولى لكل فريق، شهدت فوز منتخب الارجنتين بثلاث نقاط على حساب البوسنة والهرسك (2-1) ليحافظ على مركزه الأول، بينما يحتل المنتخبان النيجيري والايراني المركز الثاني بنقطة لكل منهما، فيما يقبع منتخب البوسنة في المركز الرابع والأخير دون أي رصيد من النقاط لكنه يبقى الأوفر حظا للتأهل مع الأرجنتين لدور ال16 جاء الشوط الأول سلبياً لعباً ونتيجة ويعد الأسوأ حتى الآن في البطولة، ولم يقدم لاعبو الفريقين أي لمحات فنية وافتقدوا الفاعلية أمام المرمى في الفرص القليلة التي لاحت للمنتخبين، وكانت الأفضلية الهجومية لمصلحة نيجيريا التي هدد لاعبوها مرمى علي رضا حقيقي حارس مرمى ايران عندما سجل أحمد موسى هدفا ألغاه حكم اللقاء بسبب دفع جون اوبي ميكيل للحارس الايراني قبل أن تسقط الكرة لموسى (د7)، وسدد أونازي كرة قوية مرت بجوار القائم الايراني (د9)، كما سدد أحمد موسى كرة خادعة من كرة ثابتة الا أن على رضا تدراك التسديدة وأبعدها لركنية (د31)،وجاء الرد الايراني قوياً على السيطرة النيجيرية بفرصة وحيدة وخطيرة عبر رأسية جوجان نجاد التي تصدى لها ببراعة فنسينت انياما الحارس النيجيري (د34)، وظلت السلبية هي السمة الاساسية للاعبي الفريقين حتى نهاية الحصة الأولى من اللقاء بدون أهداف. أجرى ستيفان كيشي مدرب نيجيريا ،الذي لعب بطريقة (4-3-3)، تبديلا اضطراريا بمشاركة جوزيف يوبو بدلا من المصاب أوبوبونا في الشوط الأول، بينما دفع بشولا اميوبي على حساب فيكتور موزيس "الغير موفق" في بداية الشوط الثاني ، وأشرك بيتر أودمينجي بدلا من رامون عزيز، في المقابل ، لم يدفع كيروش بأي تبديل الا قبل 10 دقائق من نهاية المباراة نظرا لان لاعبيه حققوا المطلوب بخطف نقطة من النسور النيجيرين وأغلقوا المساحات للمرور والتسديد بطرق مشروعة وغير مشروعة عن طريق عرقلة لاعبي نيجيريا. وكان الأداء مخيبا للأمال في الشوط الثاني الممل جدا والأكثر سلبية من الفريقين، وظلت السيطرة دون فاعلية لمصلحة النيجيرين بينما بالغ كيروش في دفاعه، واغلاق المساحات امام المنافس وعدم تقديم أي مردود هجومي باستثناء هجمة مرتدة وحيدة لم تسفر عن شيء، في المقابل أظهر البديلان النيجيريان اوديموينجي وأمبوبي بعض الخطورة في الشوط الثاني لكن دون فاعلية، لتنتهي المباراة السلبية من حيث الأداء بنتيجة سلبية أيضاً. أدار الحكم الأكوادوري كارلوس فيرا اللقاء السلبي ، ولم تظهر أي اختبارات للحكم الذي أدار لقاء سهل ، واكتفى بانذار اللاعب الايراني تيموريان بينما ألغى هدفا بسبب دفع أوبي ميكيل للحارس الإيراني، فيما أخفق في كرة وحيدة باحتسابه لمسة يد على البديل أودمينيجي في كرة هيأها على صدره قبل تسديدها قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة (83).