برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل نظم المنتدى الانساني اليمني بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني المحلية اليوم بصنعاء فعاليات مهرجان اليوم العالمي للعمل الانساني.. وقالت الاستاذة فائقة السيد وزيرة الشوون الاجتماعية والعمل في كلمتها التي القتها بهذه المناسبة: ياتي اليوم العالمي للعمل الانساني هذا العام ووطنا يعيش ظروف استثنائة وحرجة وصعبة ويواجه عدوان شرس وغير عادي. واضافت: وبالامس كان هناك جلسة واحاطة من الاممالمتحدة حول الجانب الانساني في اليمن وتم التأكيد من قبل مساعد الامين العام للامم المتحدة على ضرورة الاهتمام بالجوانب الانسانية في اليمن التي اصبحت قاب قوسين او ادنى من المجاعة، وعلى ضرورة فتح مطار صنعاء والحث على المعالجة السريعة للوضع الانساني الكارثي في اليمن. واضافت: ان الوقفة الاحتجاجية اليوم والتي تأتي تحت شعار "لست هدفا" لنقول للعالم ان اطفالنا ايا كانوا وايمنا كانوا ليسوا هدفا، وان انسانيتنا ورغباتنا وقناعاتنا ليست هدفا، يجب مرعاة كل هذه الجوانب ويجب الانتصار للانسان كانسان، نحن لانميز بين مواطن ومواطن اخر على قاعدة قناعته او انتمائه السياسي او الحزبي، فهذا كله يقسم الوطن ولايجسده. وقالت: في هذا اليوم الذي نجده فرصة للحث وتقديم رسالة منا ومنكم بضرورة الخروج بوثيقة نناشد فيها كل القوى السياسية الى احترام المواطن والمواطنةوعدم الزج بهذا الوطن في الصراعات الحزبية، هذه الصرعات لن يستفيد منها سوى العدو.. ونحن امام عدوان وهجمة شرسة وغير عادية، فهناك اكثر من 18 دولة تحاربنا بكل انمكانيتها وبكل مقدراتها فعلينا ان نحافظ على ما حققناه من صمود وشموخ. من جانبه أكد الأستاذ هلال البحري رئيس المنتدى الإنساني اليمني، ان اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف ال 19 من أغسطس من كل عام يأتي متزامناً مع مرور عامان ونصف من العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي استهدف كل مقومات الحياة والإنسان والمقدرات التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمة وجعل منها أهدافا لصواريخه وأسلحته. مشيراً إلى أن منظمات المجتمع المدني تهدف من خلال ذلك إلى إيصال رسالة للعالم عن ما يتعرض له الشعب اليمني من قبل العدوان الغاشم الذي جعل من البنى التحتية والمدارس والمنازل وصالات العزاء والأعراس هدفاً لصواريخه وأسلح ة . . و توجيه رسالة قوية للعالم وللمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم من أجل إيقاف العدوان وفتح المطارات اليمنية وعلى رأسها مطار صنعاء لتسهيل العمل الإنساني في اليمن، فإغلاق مطار صنعاء وفق تقرير لمنظمة كندية هناك أكثر من عشرة آلاف حالة وفاة تسبب فيها إغلاق مطار صنعاء لعدم قدرتها على السفر للخارج لتلقي العلاج, أيضاً انعدام الأدوية وانتشار الأدوية المهربة أحد الأسباب التي خلفها العدوان مثل انتشار الكوليرا وأكثر من 500 ألف حالة حتى الآن وأكثر من ألفين حالة وفاة 45% من المنظومة الصحية تهدمت والتعليم وانقطاع الرواتب والمدارس والجامعات والمعاهد الفنية والصحية دمرت وبشكل هستيري جنوني. فيما تحدث الاستاذ حسن اسماعيل مدير مركز النور للمكفوفين، رئيس المنتدى الانساني لذوي الاعاقة قائلا: ما يميز هذه الفعالية انها اقيمت في مكان كان هدفا من اهداف دول تحالف العدوان الذي تعرض للقصف ليلة الخامس من مايو 2016م وكان بداخله ما يزيد عن مائة طالب كانوا نائمين بامان الله حتى تم استدافهم بصاروخ من صواريح العدوان دون ذنب او سبب هولاء الطلاب الذين ينبغي الا يكونوا هدفا للعدوان.. مما يؤكد ان هذه الحرب ليست حربا اخلاقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فما زال طلاب واطفال المركز يعنون الامرين جراء ذلك العدوان. مطالبا المجتمع الدولي والاممالمتحدة بسرعة ايقاف الحرب والحصار على اليمن فضحايا الوضع الانساني فاق ضحايا الصراع المسلح، فالوضع الانساني كارثي ويجب ايقاف للحرب والعدوان على اليمن. اطفال اليمن وكان لاطفال اليمن كلمتهم في هذه المناسبة حيث القت الطفلة اريج هلال كلمة عن اطفال اليمن، تحدثت عما يتعرض له اطفال اليمن من قتل وتشريد، وكيف كانوا اهدافا لصواريخ وقصف لطيران العدوان الذي استهدف مدارسهم ومستشفياتهم ومنازلهم وفي الجسور والطرقات.. وقالت: لقد عاش اطفال اليمن طيلة عامان ونصف في ذهول واستغراب وكيف اصبحوا هدفا من اهداف الحرب التي يقودها تحالف العدوان على اليمن وتحت اي مبرر او مسمى يتم استهداف اطفال اليمن، ولماذا هذا القتل والتدمير للمنازل والمدارس والمستشفيات والطرقات، وصالات العزاء والافراح، والحارات، وازهاق ارواح الاطفال والنساء والرجال والشيوخ. واضافت اريج: ومع كل المعاناه الكبيرة التي عاناها اطفال اليمن طيلة عامين ونصف، وباقل امكانيات الحياة من الغذاء والدواء والماء والكهرباء والنفط وغيره، الا انهم قد سطر صمود وتحدي ويعيشون بأمل واصرار كبيرين من اجل البقاء ان يعيدون الحياة لوطن وشعب يحاول العدوان تدميرة. موجهة رسالة باسم اطفال اليمن للعالم اجمع، متى ستتحرك ضمائركم تجاه ما يحصل لاطفال اليمن، واين هي ثقافتكم وانسانيتكم والعدالة التي تتغنون بها، واين اعلامكم الحر الذي يتحدث عن حرية وكرامة الانسان، فقد تجرع الشعب اليمني افضع الويلات ولم يتحدث عن قضيته احد.. واننا اليوم نناشدكم باسم اطفال اليمن الذين تحولت حياتهم الى مرض مزمن او تشوه خلقي، او الموت جوعا، نناشدكم بان توقفوا الحرب على اليمن وان تفكوا الحصار وافتحوا المطارت لكي نعيش كبقية العالم في امن وامان واستقرار، فهذا حق فرضته كل الاديان والاعراف والمواثيق والقوانين الدولية والانسانية. بعدها نضم المشاركون في المهرجان وقفة احتجاجية في ساحة مركز النور للمكفوفين.. وناشدت المنظمات المحلية في بيان صادر عن الوقفة جميع شركاء العمل الانساني والداعمين والمانحين ومن لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بالأعمال الانسانية إلى ضرورة تكثيف جهود الدعم والإغاثة في اليمن وفق الاولويات الإنسانية وطبقا للمسوحات والدراسات الميدانية .. و طالب البيان بزيادة الدعم وحجم التمويل للمشاريع الإنسانية سيما المتعلقة بمجال الصحة والغذاء والإيواء التي ترتب عليها مضاعفة معاناة الناس خلال العامين الماضين. هذا وقد تضمن المهرجان معرضا للصور المعبرة عن جرائم العدوان،و عرضا لفلم وثائقي عن صنعاء التاريخ كيف كانت قبل العدوان وكيف تحولت بفعل العدوان الى منطقة مدمرة باستهداف العدوان للمنازل والمصانع والمستشفيات والمدارس والاطفال والنساء، ومقدما صورة عن المعاناة الانسانية التي يعاني منها اطفال ونساء اليمن..كما تضمن عرضا لفلم وثائقي عن القانون الدولي الانساني.