دخلت وحدات من الجيش العربي السوري مدينة القنيطرة المحررة وباشرت عملية الانتشار في أرجاء المدينة بعد طرد الإرهاب منها. وذكرت وكالة الأنباء السورية " سانا " أن وحدات من الجيش دخلت بعد ظهر الخميس إلى مدينة القنيطرة وانتشرت في دوار العلم وجميع أحياء وشوارع المدينة حيث بدأت على الفور وحدات الهندسة عمليات التمشيط وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الشوارع لتأمين المدينة. وعثرت وحدة من الجيش خلال عمليات التمشيط في المدينة على مشفى ميداني بداخله كميات كبيرة من الأدوية بعضها إسرائيلي من مخلفات الإرهابيين قرب معبر القنيطرة في المدينة المحررة. وأمعن الإرهابيون أثناء سيطرتهم على المدينة تخريبا في أحيائها وزرعوا الألغام والعبوات الناسفة في شوارعها بعدما كان العدو الإسرائيلي دمر هذه الأحياء قبل اضطراره للانسحاب منها تحت ضربات الجيش العربي السوري أثناء حرب تشرين التحريرية. إلى ذلك بدأت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عمليات التمشيط في قرية الحميدية بريف القنيطرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها لتأمينها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل طردهم منها. وذكرت " سانا " أن وحدات من الجيش دخلت ظهر الخميس الى قرية الحميدية شمال مدينة القنيطرة بنحو 3 كم وبدأت على الفور وحدات الهندسة بتمشيط القرية وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الارهابيون في الشوارع لتأمين القرية تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من سيطرة الإرهابيين على القرية. و تم رفع علم الجمهورية العربية السورية في القرية إيذانا بعودة مؤسسات الدولة إليها. وشكلت قرية الحميدية قبل تحريرها منطلقا للمجموعات الإرهابية لاستهداف القرى والبلدات المجاورة ولا سيما مدينة البعث إلى الشمال الشرقي بالقذائف المتنوعة ورصاص القنص إضافة إلى عدة محاولات للتسلل والسيطرة بدعم مباشر من العدو الإسرائيلي على بعض القرى والمزارع المجاورة والنقاط العسكرية في المنطقة.