اكد الباحث في الفكر الاستراتيجي بجامعة باريس د . نبيل نايلي ان الولاياتالمتحدة متورّطة بشدّة في مذبحة حافلة أطفال صعده شمال اليمن. وفي مقال في صحيفة راي اليوم بعنوان "عار الوﻻيات المتحدة العسكرية والتحالف في اليمن !" استعرض الكاتب والباحث د. نبيل نايلي شهادات مختصرة ودامغة لكتاب وصحف وقنوات أمريكية بتورط الولاياتالمتحدة في المذبحة الجارية في اليمن. ومن بين تلك الشهادات شهادة الصحفي صامويل أوكفورد الذي قال “ إذا كانت الضربة الجوية قد أسفرت عن مقتل شخص مّا، فقد وفّرت الوﻻيات المتحدة السيّارة والمسدّس والرصاص والمساعدة اللوجستية والصيانة !”. وذكر الكاتب بانه " في ال 9 من آب الجاري، قصفت مقاتﻼت حربية تابعة للسعودية والتحالف الذي تدعمه الوﻻيات المتحدة حافلة تقلّ مجموعة من تﻼميذ مدارس في صعدة، وخلّفت مجزرة استنكرها الجميع ." واستطرق الباحث في سرد ما يوثق الجريمة ما اكدته صحيفة “ النيويورك تايمز The New York Times "أنّ الطﻼّب كانوا في رحلة ترفيهية . ووفقاً ﻹدارة الصحة ، فإنّ الهجوم “ أسفر عن مقتل ما ﻻ يقلّ عن ثﻼثة وأربعين شخصا ”! مشيرا الى أن اللجنة الدولية للصليب اﻷحمر قد افادت بأن ما ﻻ يقلّ عن تسعة وعشرين من القتلى كانوا أطفاﻻً دون الخامسة عشرة ، وجرح ثمانية وأربعون شخصاً ، من بينهم ثﻼثون طفﻼً . .. اما قناة ((سي إن إن)) الامريكية هي الاخرى فقد بثت لقطات مروّعة ومفجعة للاطفال الذين نجوا من الهجوم وهم يعالجون في غرفة الطوارئ ووفق القناة فإن أحد اﻷطفال ، الذي يحمل حقيبة ظهره الزرقاء الصادرة عن اليونيسف، الغارق في الدم والمتأثّر بحروقه الشديدة علّق على تلك المأساة والجريمة البشعة . وخلصت مراسلة السي ان ان CNN اﻷقدم نعمة الباقر، Nima Elbagir في ختام تقريرها إلى أنّ : “ هذا الصراع تدعمه بالكامل كلّ من الوﻻيات والمملكة المتحدتين ”! واشار الباحث الى ان شركات أمريكية مثل رايثيون، Raytheon ، وجنرال دايناميكس، General Dynamics ، وبوينغ، Boeing ، ولوكهيد مارتن، Lockheed Martin قد باعت السعودية واﻹمارات ودول أخرى في تحالف العدوان على اليمن كميات كبيرة من اﻷسلحة بقيمة مليارات الدوﻻرات، بقيادة السعودية .. وأنّ الجيش اﻷمريكي هو من يتولّى شحن الطائرات الحربية السعودية واﻹماراتية خلال العمليات العسكرية واﻷمريكيون هم من يساعد قوى التحالف في السعودية على اختيار أهدافه . وذكر الباحث بإفادة اﻷستاذة المشاركة في جامعة ستوكهولم ومؤلفة كتاب “ تدمير اليمن ” ، إيسا بلومي، Isa Blumi (( بأنّ الوﻻيات المتحدة “ مسؤولة بل واجهة مركزية لهجمات التحالف السعودي )). وخلص الباحث مرة اخرى الى ما لخصه الصحفي صامويل أوكفورد، Samuel Oakford عن العدوان الذي استهدف حافلة الاطفال حيث قال: “ إذا كانت الضربة الجوية قد تسببت في مقتل شخص ما، فقد وفّرت الوﻻيات المتحدة السيّارة والخدمة والمسدّس والرصاص والمساعدة والصيانة !” واستطرد الدكتور نبيل نايلي الى نتيجة مفادها "ان جريمة ال 9 من آب الجاري ضد اﻷطفال والمدنيين ليست إﻻّ حلقة من حلقات مأساوية وقذرة من الهجمات السعودية اﻹماراتية التي تسببت في مذبحة جديدة". مستذكرا بلاغا لمنظمة أطباء بلاحدود هي اﻷخرى في ال 12 من جوان الماضي، عن “ الغارة التي دمّرت مرفقها المُشيّد حديثاً لعلاج الكوليرا في بلدة عبس ، بُنيت تحسّباً لتفشّي وباء كوليرا ثالث في اليمن .” ما يثبت مجددا انّ “ الوﻻيات المتحدة متورّطة بشدّة في المذبحة الجارية في اليمن ” واختتم الباحث نايلي مقاله بالتأكيد على ضرورة الاستفادة مما كتبته ( كاثي كلي، KATHY KELLY المشاركة في كتابة “ أصوات من أجل اللا عنف اﻹبداعي ) والتي دعت الى في ختامها لضرورة وضع حد للتواطؤ في هذه المجازر قائلة: “ من مسؤوليتنا كمواطنين أن نفعل ما بوسعنا للمطالبة بوضع حدّ لهذا التواطؤ ”!