يقول فولتير :(إذا أردت أن تعرف حقيقة الإنسان فأعطه سلطة أو مالاً) وآل سعود يملكون الاثنين فانكشفت حقيقتهم الخبيثة، فهم بذلك المال والسلطة السبب الرئيسي في عدم استقرار المنطقة العربية والإسلامية، ولولاهم لما سمعنا بشيء اسمه الإرهاب، فالإرهاب هو جوهر العقيدة الوهابية منذ تأسيس هذا المذهب التكفيري الاقصائي الفاشي المعادي للإنسانية والحضارة البشرية. وقد بلغت السعودية أوج شراستها وتخبطها في عهد الملك سلمان وابنه المدلل محمد بن سلمان فملوك السعودية الذين سبقوه كانوا يكتفون بنشر التطرف الديني، وإثارة المشاكل في العالم العربي والإسلامي بالخفاء وحبك المؤامرات والاعتماد على أمريكا وغيرها من الدول الغربية في الحفاظ على أمنها وعدم محاسبتها على جرائمها عن طريق شراء الذمم وشراء مؤسسات إعلامية ومواقف حكومية بما لديها من مال وفير، وثروة نفطية هائلة، وحاجة الغرب لهذا النفط . ولكن منذ صعود سلمان وابنه عرش المملكة وعين أبنه الطائش في وزارة الدفاع وولاية العهد ومعظم المؤسسات المهمة الأخرى في الدولة تغيرت الأمور نحو الأسوأ، وذلك من خلال التدخل المباشر في شؤون الدول مثل: اليمن، سوريا، العراق وغيرها، وإثارة الفتن الطائفية بعلنية فجة، وقد نشرت صحيفة الإندبندت اللندنية مقالا للكاتب الصحفي باتريك كوبيرن بعنوان (( الأمير السعودي الساذج المتعجرف يلعب بالنار )) وهذا الكاتب يشير إلى أن الاستخبارات الألمانية نشرت مذكرة توضح الخطر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقد جاء فيها (( أن السعودية تعتمد سياسة متهورة في الآونة الأخيرة وأن ولي العهد والذي يتمتع بنفوذ عال هو سياسي مقامر يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطت في حروب بالوكالة في سوريا وإيران وأوضح أن تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة على زيادة المخاوف من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة وأنها تعتمد في السابق إلى إبقاء جميع اختياراتها مفتوحة، وكانت حذرة ولكن بوجود المتعجرف بن سلمان أضحت السعودية تنتهج خيارات أكثر عدوانية وسياسة محبة للحروب كالحرب في سورياواليمن وختم كوبيرن بالقول: إن المغامرات الخارجية التي بدأها الأمير محمد بن سلمان لم تكن ناجحة وليس هناك أي بوادر تشير إلى نجاحها لاحقا )) . وغيرها من المقالات التي كتبها الكتاب العرب والعالميون عن الملك سلمان وأبنه الساذج المدلل محمد بن سلمان وما قام به من شن حرب على يمننا الحبيب بغية إعادة الدمية عبدربه منصور هادي إلى الحكم إلا دليل على غبائه وأيضا حتى توقعاتهم بأن الحرب لن تستمر غير أيام لكنها فشلت أيضا، بسبب صمود وثبات ووفاء شعبنا اليمني وقيادته الحكيمة والأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية، وهذا بدوره أدى إلى تورط آل سعود وغرقهم بالوحل أكثر، وحيث بلغت كلفة حربهم على اليمن نحو 200 مليون دولار يوميا أي 6 مليارات شهريا أي 72 ملياراً سنويا . وختاما: يبدو أن اللعبة السعودية في إثارة الفتن الطائفية واعتماد الإرهاب والمؤامرات لإسقاط حكومات غير مرغوب بها قد بدا يتكشف للجميع، حيث وصلت أضرار هذه السياسة إلى حلفائها من الدول الغربية مثل أمريكا وغيرها وما موقف الدول الغربية على ما جرى للصحفي السعودي جمال خاشقجي وجرائمها في اليمن وتدخلاتها في لبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية إلا دليل على قرب مصير ونهاية الملك المخرف سلمان وأبنه الأمير محمد المدلل والمقامر وكما يقول المثل: ((ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع)) وهي سنة حركة التاريخ .