تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة وأزكى التسليم هذه الذكرى العظيمة تذكرنا بميلاد معلم البشرية وماجاء به من سجايا وأخلاق وما قدمه للإنسانية من تعاليم عم نورها أرجاء المعمورة. فذكرى مولده صلى الله عليه وعلى آله نذكُرها ونُذَكِّر سجايا وأخلاق سيد الأولين والآخرين من مولده حتى وفاته ونجتمع على حبه والوفاء له والتخلق بأخلاقه، ونستضيئ بنوره الذي يريد فراعنة العصر ان يطفؤوه قال الله جل شأنه: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ) . فإحياء ذكرى مولد النبي الأعظم احياءٌ لنهجه نستلهم منها شخصيته النبوية سلوكاً وإيماناً التي يرفع الله بها العبد مقام الإحسان والأمة الى حيث تنال شرف الاستخلاف في الارض . ويتزامن إحياء هذه الذكرى الشريفة والوطن وأبنائه يواجهون العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي والحصار الظالم للعام الرابع على التوالي والذي يمعن في تدمير مكتسبات الوطن والممتلكات الخاصة ويوغل في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأمنيين والعزل على امتداد الأراضي اليمنية .. الأمر الذي يجعل من إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة نستنير بها في حياتنا ونستذكر من خلالها معاني الصبر والثبات في وجه الشدائد والمحن عملا ً بقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ). ومن اهمية احتفال بلادنا بالمولد النبوي الشريف من اجل توعية كلّ شرائح المجتمع بمختلف أعمارهم وتعريفهم بشخصية النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم،والذي حاول أعداء الإسلام طمس هويّته وسيرته ونهجه وقيمه ومبادئه بين أبناء المسلمين وغرس مفاهيم وأفكار أخرى في عقول المسلمين تخدم اليهود والنصارى وليتناسوا ذكرى وأحداث نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم،خصوصاً جهاده عليه الصلاة والسلام وحنكته في مواجهة أعداء الدين،،فلذلك لن يستطيع الغرب إبعادنا عن نبيّنا والتأسي به،فهاهم اليمنيّون يحتفلون بميلاده حبّا وأسوة واتباعا.