بكلمات يغالبها البكاء تناشد أم يمنية الدمية المتحركة للعدو السعودي الإماراتي الأمريكي عبد ربه منصور هادي أن يعيد لها جثة ابنها الذي اختطفته مرتزقة مدعومين من العدو الإماراتي في عدن قبل أشهر، وبدلا من عودة فلذة كبدها، وصلتها صورة مسربة لجثته وعليها آثار تعذيب . الأم المنفطر قلبها التي ظهرت في مقطع يتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن لم تتوقف هي ومئات الأمهات والزوجات عن التظاهر في عدن للمطالبة بعودة أبنائهن وأزواجهن الذين اختطفوا من قوات تابعة للعدو الإماراتي، ولم يعثر عليهم في أي سجون رسمية في البلاد . ومازالت الوقفات الاجتماعية من العائلات المنكوبة مستمرة للمطالبة بالإفراج عن المخفيين قسريا من أبنائهن وأزواجهن في السجون السرية للعدو الإماراتي في عدن، ورغم نفي ما يسمى وزيرا لداخليه (بحكومة الفنادق) عن وجود سجون سريه توكد الكثير من المنظمات الحقوقية والكثير من الصحف التي فضحت وأكدت وجود العديد من السجون السرية للمحتل الإماراتي البغيض . وقد كشفت وكالة أسوشيتد برس في تحقيق نشرته عن وجود 18 سجنا سريا تديرها قوات إماراتية في المناطق المحتلة من اليمن . وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي تحت ذريعة ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة . وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد «شواء» السجين على النار، إضافة إلى اعتداءات غير أخلاقية وقد كشف مؤخرا عن بشاعة تلك الممارسات الغير إنسانية عادل الحسني في مقابلته مع الجزيرة . ونقلت الوكالة عن محتجز سابق ، اعتقل ستة أشهر في مطار الريان ، صرخات المعتقلين وأجواء الخوف ، فضلا عن إصابتهم بالإمراض ، مشيرة إلى أن أي شخص كان يشكو يؤخذ إلى غرفة التعذيب . وقد أقر مسئولون في وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية ، التي يشرف عليها مرتزقة يمنيين ومحتلين إماراتيين ، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها ، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي ، وقد قيل إن ثمة خبراء نفسيين أميركيين يجرون تحقيقات مع المحتجزين في تلك السجون السرية غير أن مسئولين في البنتاغون نفوا قيام أمريكيين بالتحقيق مع يمنيين . ورغم نفي العدو الإماراتي والمسئولين المحسوبين عليها في اليمن تكشف المصادر عن سجون متعددة وهي كالتالي : أولا: ثلاثة سجون سرية تحت الأرض على عمق خمسة أمتار في مقر قيادة مايسمى « التحالف العربي « في البريقة غرب عدن . الأول أنشئ تحت المبني الخاص بالقوات الأميركية ( مار ينز ) بالقرب من البوابة الرئيسية لمقر قيادة العدو الإماراتي ، والثاني أمام المدخل الخلفي ، وأنشئ بشكل طولي يقابله المبني الخاص للقيادة للعدو الإماراتي ، أما الثالث فيقع بالمنطقة الوسطى بين السجنين السابقين . يدير هذه السجون جنود وضباط من العدو الإماراتي والأميركي ، حيث قام العدو الإماراتي بإنشائها بإشراف من رئيس مايسمي «الجمعية الوطنية الجنوبية « هاني بن بريك ، الذي قام على تأسيسها بتنفيذ من صهره وسام الفطيسي . ثانيا : سجن بئر أحمد ، الذي تتحكم فيه قوات العدو الإماراتي ، والذي يتبع أحد المنشات العسكرية ، وهو سجن موجود في مزرعة يملكها شيخ قبلي من قبيلة العقربي في ريف عدن الغربي . ثالثا : سجن الريان ، ويقع في مباني مطار المكلا بحضرموت ، والذي أغلقته قوات العدو السعودي الإماراتي الأمريكي وحولته لمقر عسكري وسجن سري يحتجز فيه المئات من اليمنيين. رابعا : سجون أخرى منها سجن وضاح ويديره المرتزق يسران المقطري ، وسجن « المنصورة « ويديره المرتزق اليهري ، إضافة إلى سجون أخرى تتوزع على كافة المواقع المحتلة من قبل العدو الإماراتي ومرتزقته التابعين لها في المناطق المحتلة. وهذا مايبعث على الحزن والألم لما وصل إليه الحال في المناطق المحتلة من قبل العدو الإماراتي وما يمارسه من فظائع بشعة بحق أبناء وطني الغالي، ولولا المرتزقة والذين يسمون أنفسهم «بالشرعية « لما تجرأ العدو الإماراتي بالقيام بمثل هذه التصرفات التي تدل على حقدهم الدفين ضد شعبنا اليمني وعلى أخلاقهم المنحلة التي ترفضها كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية . وقد دعت القيادة قيادتنا الحكيمة الممثلة بالمجلس السياسي الأعلى والحكومة الموقرة في كافة المحافل الدولية ومن خلال التصريحات المسؤولة عن هذا الدور المنحط الذي تقوم به الإمارات وعملائها متسائلة أين الدور الوطني الذي يعونه من يسمون أنفسهم بالشرعية وأين حقوق المواطنة كذلك أين دور المنظمات الإنسانية التي أصمت أذاننا عن حقوق الإنسان وحرياته ولكن مهما اظلم الليل فلا بد أن يأتي الفرج على أيدي رجال الرجال الشرفاء وستعود البسمة والفرحة لقلوب الأمهات والأطفال بعودة أبنائهن وأطفالهن الذين أخفوا قسريا في السجون السرية للمحتل الإماراتي وسينتصر اليمن على كل أعدائه .