يدرك من يتابع الشأن اليمني في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ومن الواقع المعاش خاصةً ما يحصل في المناطق المحتلة من قبل تحالف العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي والتي شهدت فوضى وعبثاً وتهجيراً وتشريداً لقاطني تلك المناطق الآهلة بالسكان.. مستخدمين أحقر الأساليب التآمرية القذرة التي تهدف إلى احتلال وتقسيم اليمن الموحد من أجل تنفيذ مخططاتهم في احتلال السواحل اليمنية لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية عظيمة أكان ذلك من حيث الموقع أو من الثروات النفطية والسمكية، التي لا مثيل لها بالمنطقة. ومن هذه الأهمية التي تتمتع بها السواحل اليمنية.. فقد عمد العدوان تحويلها إلى مناطق صراع مثلما عمل في بعض المناطق من محافظة تعز والضالع وأبين ولحج فهجر سكانها لتوطين عناصر من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة مثل ما عبثوا ببعض أجزاء دولة العراق الشقيق وسوريا ولا نبالغ ان قلنا بأن ما يهدف إليه ويرسمه وينفذه تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني بعد ان تم تهجير سكان تلك المناطق من أبناء المحافظات الساحلية من اجل استبدالهم بعناصر إرهابية لداعش واخواتها لكي تعيث بالأرض فساداً كسفك الدماء المحرمة وانتهاك للأعراض لمن تبقى من أبناء الوطن من اجل تحقيق هدف الدول الاستعمارية في نهب للثروات الوطنية، ناهيك عن تحكم تلك العناصر الإرهابية بالملاحة الدولية والاقليمية في المنطقة وتسهيل تنفيذ المخططات الاستعمارية بطريقة جديدة لاحتلال اليمن وجعله منطقة خصبة لتصدير الأعمال الإجرامية والإرهابية لمنطقة الشرق الأوسط ونؤكد هنا بأن تلك الأعمال الإجرامية التي تحدث في بعض مناطق محافظة تعز والتي منها تهجير أبنائها من مديرية يعرب والنشمة من أجل السيطرة على الطريق المار بمنطقة الوازعية وصولاً إلى باب المندب حيث تم استبدال السكان من أبناء تلك المنطقة بسكان أجانب وجنسيات مختلفة تتبع تلك التنظيمات الإرهابية وهذه هي بعض الحقائق التي رويت لنا من بعض من غادروا تلك المناطق. وهو دليل واضح لما يرسم ويخطط له تحالف العدوان الاجرامي بقيادة العدو السعودي الصهيوني الامريكي. لكن بفضل من الله وتوفيقه ويقظة وحرص قيادتنا السياسية وأبناء شعبنا الغيورين على وطنهم ووحدتهم بعد ان عرفوا تلك المخططات التآمرية لن يسمحوا لمن تسول له نفسه تمرير مخططات أعداء الله ورسوله والأمة المحمدية والإنسانية بل سوف يجعلونهم أحاديث وسيدفنون قوى الشر والعدوان ومرتزقته وعملاءه وسيروون للأجيال جيلاً بعد جيل قصص النصر والانتصار التي ستبقى محل شموخ وفخر أبناء شعبنا العظيم والخزي والعار لأولئك الأرذال من الأعراب. وأقول بأن على أبناء شعبنا أن يدركوا خطورة تلك المؤامرة القبيحة التي يديرها تحالف العدوان على وحدة وطننا ونسيج مجتمعنا اليمني الحر وعليهم الالتفاف حول القيادة الوطنية والسياسية الصامدة والثابتة في وجه العدوان منذ بداية الحرب العدوانية الإجرامية والحصار الجائر، وحتى الآن ونحن على أعتاب أبواب النصر المؤزر بإذن الله على العدوان وإفشال كافة مخططاته ومؤامرته على يمن الإيمان والحكمة بفضل من الله وتضحيات أولئك الأبطال الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية.. مترحمين على أرواح الشهداء الأبطال ودامت اليمن حرة أبية موحدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.