الحياة دائماً سواءً على المستوى الفردي أو على المستوى الجمعي أو على مستوى الدولة هي مواقف ، واليمن قيادة وشعباً منذ أن زُرع الكيان الإسرائيلي المحتل في جسد الأمة العربية والاسلامية وموقفه واضح وبين بالعداء لهذا الكيان الغاصب والسرطان الخبيث الذي لا هدف له سوى تفتيت الأمة العربية والاسلامية و تشتيت شملها وأحتلال أرضها ونهب ثرواتها وخيراتها وإدخالها في دوامة الصراعات الطائفية والعرقية.. وسيظل هذا هو موقفنا ذاته مهما خذلنا الأخرون ووقفوا إلى جانب تحالف عدواني مهووس بالقتل والاجرام والدمار لأننا ندرك جيداً بأن مؤامرات الأعداء قد أستقلت أمبراطوريتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية في البيع والشراء في جسد الأمة العربية والاسلامية وخير دليل على ذلك هو مؤتمر وارسو هذا المؤتمر الذي لا هدف له سوى كشف من تبقى له مواقف عدائي مع الكيان الاسرائيلي المحتل في المنطقة ومن أصبح في بيت العمالة والارتهان لبيع القضية الفلسطينية وإتمام صفقة القرن والتطبيع مع عدو الله والدين والأمة.. وهذا هو الحلم الذي كان يطمح اليه الصهاينة منذ زمن بعيد وقد حققه لهم عملاؤهم من الأنظمة المتلونة والمرتدية عباءة الدين الاسلامي وهو منها براء. إن العدو الاسرائيلي ومربيته أمريكا يدركون جيداً بأن شعبنا اليمني وقيادته الوطنية المخلصة لا يمكن أن يتغير موقفهم من القضية الفلسطينية كونها تعتبر قضية مبدأ وهي قضية الأمة العربية والاسلامية كاملة ومن المؤكد أن كل الشعوب العربية والاسلامية ترفض مثل هذه الخطوات التي تتخذها بعض الأنظمة المنبطحة والعميلة للقوى الامبريالية.. ولإدراك هذا العدو بموقف شعبنا اليمني الوفي لدينه ولعروبته جعلوا من حربهم الكونية التي خططوا ورسموا لها على بلدنا وشعبنا فرصة لكي يقودوا النعاج ممن جعلوهم تحت مسمى شرعية الهاربين لينفذوا أجندتهم وأن يظهروا أمام العالم بأنهم يمثلون الشعب اليمني، ولكن في الحقيقة والواقع إن شعبنا اليمني المخلص الشريف قد قال كلمته بأن هؤلاء هم ومن يقودهم لا يمثلون إلا انفسهم وأفكارهم الخاصة بهم أما شعبنا الوفي بكل فئاته وتنظيماته وأحزابه وشرائحه الاجتماعية يرفض مثل هذا التصرف الأرعن الذي تقوده شرعية الفنادق وإن كان لديهم ملفات يتفقون عليها مع عدو الله والأمة فهذا شأنهم أما نحن فعدونا وعدو ديننا وعقيدتنا هو هذا الكيان الصهيوني المحتل المغتصب لمقدساتنا والمنتهك لأعراض إخواننا وسيظل عداؤنا له ما حيينا حتى يحقق الله نصره لعباده المؤمنين. نعم لقد خطط العدو الأمريكي السعودي الإماراتي لهذه الخطوات الإجرامية منذ زمن بعيد، وما هذه الحرب العبثية التي قادوها ضد أرضنا وشعبنا إلا مقدمات للوصول إلى هذا النتيجة التي يصورون فيها للعالم بأننا قد قبلنا بالتطبيع مع هذا الكيان المحتل .. ولكن هيهات أن نكون كذلك ولن نكون أبداً في ركب العملاء والخونة وكل مخرجات مؤتمر وارسو لا تمثل شعبنا ولا موقفنا, وهو في الواقع خيانة عظمى أولاً لإرادة الشعب اليمني وثانياً لكل التضحيات التي قدمت في سبيل هذه القضية القومية التي يجب أن يكون الجميع معها وليس في فصيل المتآمرين عليها من أجل إرضاء سيدتهم أمريكا وربيبتها إسرائيل.. ومن الواضح أنما يجري اليوم هو دليل على أن المسلسل ما زال طويلاً وأن العداء الأمريكي ليمننا الحبيب وشعبنا الوفي ما زال في بدايته ويطمح لتنفيذه عبر عملائه ولكن بوجود رجال الرجال في الميادين والشرفاء في قيادة الوطن ستكون كل مؤامرات المعتدين ومكرهم سراباً بقيعة وسيكون النصر للحق وموقفنا هو الحق بإذن الله تعالى.